يوم تكويني لفائدة 120 إطار طبي وشبه طبي بسطيف 4 لقاحات جديدة لأطفال الجزائر احتضن أمس المعهد الوطني للتكوين العالي للشبه الطبي بسطيف يوم دراسي وتكويني لفائدة أكثر من 120 إطار طبي وشبه طبي من ولايتي برج بوعريريج وسطيف اليوم التكويني تمحور حول جدول التلقيح الجديد. وحسب رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان الدكتور كوسة اليامين فإن الهدف من هذا اليوم هو التعريف والتحسيس بجدول التلقيح الجديد الذي سيبدأ في تطبيقه بداية من 24 أفريل الجاري ويتضمن إدراج 4 لقاحات جديدة ضمن الرزنامة الوطنية للقاحات الأطفال ويتعلق الأمر باللقاح المضاد لشلل الأطفال في شكل حقن والحصبة الألمانية والمكورات الرئوية والنكاف وذلك وفقا لتوصيات الاجتماع المنعقد بين وزارة الصحة وخبراء من المنظمة العالمية للصحة واليونسيف خلال سنة 2014. وأضاف أنه قبل الإنطلاق في هذه العملية فإن الوزارة بحثت مع لجنة الخبراء التي أسندت لها هذه المهمة السبل الكفيلة لتجسيد اللقاحات الجديدة التي جنّدت لها سلك طبي وشبه طبي على مستوى كل المؤسسات الصحية الوطنية من أجل ترشيد استعمال هذه اللقاحات مع تبني إستراتيجية خاصة بالأمراض المستهدفة في إطار هذه الرزنامة ووضع نظام مراقبة لجمع المعطيات البيولوجية حول الأمراض المستهدفة ومن ثمة اختيار طرق إدراج هذه اللقاحات سواء في شكل مدمج أو جرعات إضافية جديدة. من جهته البروفيسور لشهب عبد المجيد رئيس مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور والمشرف على الدورة التكوينية أكد أن اليوم التكويني شمل تكوين الأطباء والمكلفين بالتلقيح عبر كل المؤسسات الصحية بالولاية وتهدف هذه العملية التي تدخل في إطار توصيات وتوسيع رزنامة اللقاحات التي سطرتها المنظمة العالمية للصحة وفق المعطيات الوبائية إلى تبسيط الرزنامة الوطنية من خلال إدراج لقاحات مدمجة وتعزيزها بجرعات إضافية إلى جانب اللقاحات الجديدة منها. وأضاف الدكتور لشهب أن إدراج هذه اللقاحات الجديدة جاء عقب إلحاح مختصين في طب الأطفال والفيروسات والأمراض الوبائية مؤكدا بأن لجنة الخبراء للقاحات على مستوى وزارة الصحة وضعت إستراتيجية للرزنامة الجديدة تتعلق بتخطيط إدراج كل لقاح والوسائل المرافقة لذلك من حيث سلسلة التبريد إضافة إلى برامج التحسيس والتكوين كما أكد أن البرنامج الموسع للقاحات الأطفال بالجزائر قد ساهم في ضمان تغطية صحية فاقت نسبة 90بالمائة على المستوى الوطني وأدت إلى التخلص نهائيا من شلل الأطفال منذ سنة 1997 والتيتانوس منذ سنة 1984 والديفتيريا منذ سنة 2007 وهذا ما ساهم في تحقيق أهداف الألفية للأمم المتحدة للتنمية في مجال وفيات الأطفال التي انتقلت من 46 لكل 1000 ولادة حية خلال سنوات التسعينات إلى 17 وفاة لكل 1000 ولادة حية خلال سنة 2012 وقد نالت المجهودات التي بذلتها الجزائر للتخلص نهائيا من شلل الأطفال والتيتانوس اعتراف المنظمة العالمية للصحة وهي بصدد منحها للجزائر شهادات خاصة في هذا المجال.