حذر الكاتب حسين لقرع، من خطورة فرنسة التعليم فى الجزائر على هوية الدولة واصفا إياه بأنه إعادة للإحتلال الفرنسي ولكن من بوابات المدارس. وقال الكاتب فى مقاله، مدرسةٌ بهوية فرنسية!، المنشور فى صحيفة الشروق الجزائرية، "لقد ضحّى الشعب بمليون ونصف مليون من خيرة أبنائه لإخراج فرنسا من البلاد، لكن ها هي تُمكَّن من العودة إليها مجدّداً من بوّاباتٍ عديدة أخطرها المدرسة!" وأضاف: الآن حصحص الحق واعترفت وزيرة التربية الفرنسية نجاة فالو بلقاسم بأن وزارتها ساهمت في "الإصلاحات التربوية" بالجزائر، وأن دورها لا ينحصر في تكوين الأساتذة فحسب، بل يتعدّاه إلى تكوين المكوِّنين والمفتشين وحتى مديري المدارس الذين سيرافقون هؤلاء الأساتذة في تطبيقها، واعتبرت ذلك "دورا نافعا" لفرنسا في هذه "الإصلاحات"، وأكّدت أن هناك "تقدّما جيدا" في هذا المجال، ينبغي أن يتحوّل إلى "شراكة قويّة"! ونبه الكاتب إلى أنها "إصلاحاتٌ" بهُويةٍ فرنسية، تستهدف ضرب اللغة العربية في معقلها الرئيس وهو المدرسة، وإضعافَها، والاستبعاد النهائي لأيّ منافسة من الإنجليزية، وإعادة الفرنسية بقوّة إلى كل أطوار التعليم، ومنحَها الاحتكار كلغةٍ أجنبية وحيدة في تدريس المواد العلمية، فتفقد اللغة العالمية الأولى أيّ تأثير لها وهي التي يعترف بها العالمُ أجمع إلا الأقلية الفرنكفيلية المتغلغلة في دواليب الحكم بالجزائر، بل حتى العربية نفسها ستصبح كما يريدها الفرنكفيل: لغة شعر وأدب وفقهٍ... فحسب، ولا علاقة لها بالعلوم التي ستحتكرها الفرنسية.