توصيات ندة التقييم التربوي التي أقرت تدريس التلاميذ في الطر الابتدائي ب"الدارجة" تحت ذريعة تجنيب الأطفال المتمدرسين صدمة الفصحى، إنما يعبر في جهره عن انتقال إصلاحات بن زاغو إلى مرحلتها الثانية التي تتمحور حول إزالة اللغة العربية من المنظومة التربوية جعلها لغة النخبة…فبعد فشل محالات إدراج اللغة الفرنسية في السنة الثانية ابتدائي حالة الرفض التي صاحبت قرار بن زاغو آنذاك،ها هم أعداء اللغة العربية يبتكرون أسلوبا جديدا للانتقام من اللغة العربية من خلال استبدالها بالدارجة التي لا يتفق حولها الجزائريون نظرا لتعدد اللهجات بين مختلف جهات الوطن بل حتى في الجهة الواحدة هناك تعدد في اللهجات ما يعني أن أرضية التلاميذ اللغوية ستكون هجينة لا يلتقي حوله تلميذان..في العمق هذا يعني ان طلبة المستقبل لن يكنا في أحسن الأحوال أحسن ممن لم يسعفهم الحظ في التمدرس. القلة القليلة الناجية منهم ستجد نفسها متمكنة من اللغة الفرنسية لان الفرنسية تدرس بقواعدها فيما العربية لهجات بدن قاعدة فالهدف الرئيسي لأصحاب الاقتراح أن يجعلوا من الفرنسية اللغة الوحيدة المفهمة من قبل الجميع هذا حلم الفرنكفيلية التي لم يهدأ لها بال منذ إقرار العربية كلغة وطنية.. شخصيا لا اعتبر نفسي في رواق الذين يتخذون من العربية قميص عثمان، لا أجد نفسي في خندق ممن يصفون بالمحافظين، لكنني أجد نفسي مدافعا عن العربية من منطلق ان لهجات الجزائر صعبة من حيث التدريس والتحصيل العلمي وهي خليط يطمس الهوية من الناحية العلمية ونجد العربية أكثر دقة سهلة في التدريس التحصيل…الفهم أيضا. الحل برأينا في إصلاح المدرسة أولا قبل كل شي أن تخرج من دائرة الصراع الإيديولوجي وان تعد الى دورها التربوي العلمي بعيدا عن الحسابات الشرقية والغربية..