أخيرا بعد 10 سنوات من الانتظار إعادة فتح برج المقراني الأثري في برج بوعريريج تم إعادة فتح برج المقراني العتيق بوسط مدينة برج بوعريريج أمام الزوار وذلك بمناسبة الاحتفال بشهر التراث في أجواء احتفالية وقد اكتسى هذا المعلم الثقافي حلة جديدة بعد أشغال ترميم وتهيئة لمدة طويلة دامت قرابة عشر سنوات تطلبت غلافا ماليا بأكثر من 90 مليون دج حيث تم مراعاة طابعه المعماري المميز حسب ما أوضحه مدير الثقافة بالولاية ميلود بن حنيش. وأضاف ذات المسؤول بأن برج المقراني وبالإضافة إلى كونه أحد المعالم الأثرية التي تزخر بها الجزائر سيشكل كذلك صرحا ثقافيا وسياحيا بامتياز حيث سيكون فضاء مفتوحا أمام الناشطين في الحقل الثقافي من خلال تنظيم معارض وعروض فنية مختلفة من جهة وكذا مقصدا للزوار من داخل وخارج الولاية. للإشارة يعود تاريخ بناء (برج المقراني) إلى العهد العثماني حيث بني في فترة حكم حسان باشا بن خير الدين عام 1525 على صخرة يبلغ ارتفاعها 15 مترا وهي أعلى هضبة بالمنطقة تم استعمالها كبرج للمراقبة كونه يطل على كل أرجاء مدينة برج بوعريريج. وقد ارتبطت تسمية هذه (القلعة) بزعيم المقاومة الشعبية محمد المقراني سنة 1871 حينما تحصن بها ضد هجمات جيش الاحتلال الفرنسي الذي استولى فيما بعد على هذا المعلم وأدخل عليه تغييرات تستجيب لضرورة المهام العسكرية حسب ما ذكره نفس المصدر. للتذكير يعد برج المقراني واحدا من الآثار التاريخية التي تزخر بها الجزائر بصفة عامة وبرج بوعريريج خاصة حيث أصبح يشكل إرثا ثقافيا. وقد عرف هذا الصرح التاريخي في الماضي تدهورا بسبب العوامل الطبيعية ما دفع بالجهات المعنية للتدخل من أجل ترميمه وإعادته إلى الوضعية التي تليق به.