بفضل ما توفره من أجواء وخدمات إقبال كبير على حديقة الحيوانات بكيسير في جيجل أثبتت حديقة الحيوانات بكيسير (جيجل) بعد مرور ما يقارب 10 سنوات على فتحها بأنها وجهة مفضلة لعديد السياح ولاسيما العائلات الوافدة من ولاية بجاية المجاورة حسب ما لوحظ. وتمثل هذه الحديقة التي دخلت حيز الخدمة في جويلية 2006 والمتربعة على 24 هكتارا ببلدية العوانة على بعد خطوات قليلة عن الشاطئ بالنسبة لعدد كبير من الزوار فضاء مناسبا لاستنشاق جرعة كافية من الأوكسجين علاوة على كونها تضم تشكيلة هامة من الحيوانات من مختلف الأصناف من أمريكا الجنوبية عندما يتعلق الأمر بحيوان اللاما ومن صربيا عندما يتعلق الأمر بالدببة ونفس الأمر بالنسبة لقردة أفريقيا ويشكل هذا الفضاء الأخضر المقصود على مدار أيام الأسبوع بفضل ثراء غطائه النباتي إطارا للعيش بالنسبة لتلك وأولئك الذين يتوجهون إليه بحثا عن لحظة استرخاء وانتعاش حيث يقع على الطريق الوطني رقم 43 الذي يتضمن نقطة دوران تزينها نافورة مياه تعلوها دلافين. ويمثل المتحف المفتوح داخل نفس الحديقة مجموعة ثرية من الأصناف الحيوانية انطلاقا من الأوس (جنس حيوانات مفترسة من فصيلة السنوريات) مرورا بالبوم والدلافين وحوض للفيلة علاوة على مجموعة متنوعة من الأسماك التي تتردد على مياه الكورنيش الجيجلي وتتيح زيارة هذه الحديقة التي يعد الدخول إليها مجانيا وموجها الفرصة لمشاهدة عينة عما تزخر به منطقة جيجل من الثروتين الحيوانية والنباتية حيث لا يتوجه الزائر إلى الحديقة من أجل التمتع فقط بالحيوانات المتواجدة في الأقفاص ولكنه يلقي أيضا بنظرة على المتحف الذي يكفيه القيام بجولة لبضع دقائق فقط عبر أرجائه للاطلاع على الثروتين الحيوانية والنباتية الغنية بهذه المنطقة الشمالية الجبلية والغابية التي تملك واجهة بحرية ساحرة. كما تعد الصناعة التقليدية ممثلة بهذه الحديقة من خلال المحلات التي تعرض بيع أواني الطبخ المصنوعة من الطين علاوة على التحف التذكارية الخاصة بالمنطقة علاوة على وجود مسجد بإمكانه استقبال عشرات المصلين كما تكمل هذا الديكور محلات بيع البيتزا والأكل السريع التي تتيح للزوار بتناول الطعام داخل الحديقة كما تشكل مضامير الألعاب الخاصة بالصغار وحتى الكبار والأولياء الذين يرافقون أبناءهم والتي يشرف على تسييرها أحد الخواص مصدرا آخر للاستمتاع والتي تستقطب عددا كبيرا من الزوار. ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بالعجلة الكبيرة والسفينة والترامبولين بالنسبة للرياضات البهلوانية وعديد التجهيزات الأخرى مثل السينما خماسية الأبعاد التي تزين هذا الفضاء الأخضر واعترف أحد المواطنين بمعية عائلته المنحدرة من خراطة (بجاية) بأنه يتنقل في كل أسبوع إلى كيسير لا لشيء سوى ل(زرع البهجة في نفوس أبنائه) حيث أن المرافق الترفيهية المتاحة تستحق عناء التنقل. كما تقوم عائلات أخرى من ولايات ميلة وقسنطينة وبجاية وتيزي وزو بالتنقل من ولاياتهم للإقامة لمدة يوم واحد بهذه الحديقة التي لا يزال بها الهواء نقيا وصافيا ونظيفا وصالحا للاستنشاق.