تعد حظيرة جرجرة بقلب تيزي وزو والممتدة أجزاء منها إلى ولاية البويرة من بين أهم المواقع السياحية بامتياز بعدما تم تصنيفها ضمن التراث العالمي كمحمية يقصدها الزوار من مختلف بقاع المعمورة كما تضم أشهر المواقع السياحية في شمال إفريقيا وبين هذا وذاك تنتظر حظيرة جرجرة من يعيد الاعتبار لها بالنظر إلى الحرائق التي تداهمها كل موسم اصطياف إلى جانب الغطاء النباتي المهدد بالزوال بمعية الثروة الحيوانية التي تواجه المجهول. تستقبل حديقة الحيوانات بكيسير في جيجل ما يقارب 10 آلاف زائر يوميا، ويعود هذا الإقبال الذي عرف تزايدا منذ بضع سنوات إلى التوافد الكثيف للمصطافين والسياح الذين يقيمون بجيجل في إطار موسم الاصطياف. والزائر للحديقة لابد أن يلاحظ العدد الكبير للسيارات والحافلات ومختلف مركبات النقل الجماعي الأخرى راكنة بالحظيرة وعلى طول الطريق الوطني المحاذي لحديقة الحيوانات ما أضفى أجواء حماسية بالمكان. وبالنظر إلى استحالة إيجاد مكان بهياكل الاستقبال من فنادق أو سكنات.. يجد الزوار أنفسهم مجبرين على قضاء ليلهم داخل مركباتهم أو في الهواء الطلق خاصة وأن الظروف المناخية تسمح بذلك. وعلى الرغم من أن الفترة المسائية لا تعد الأنسب للاستمتاع برؤية أنواع الحيوانات بهذه الحديقة فإن العائلات المرفقة بأطفالها تفضل المساحات الخضراء، حيث تبقى أبواب هذه المؤسسة التي تقع على بعد 10 كلم غرب عاصمة الولاية مفتوحة أمام الجمهور إلى غاية ساعة متأخرة من الليل. ومنذ افتتاحها في جويلية 2006 فإن حديقة الحيوانات لكيسير التي تحتضن مجموعة ثرية من مختلف أصناف الحيوانات قد أصبحت وجهة مفضلة بالكورنيش الجيجلي الذي يتوفر كذلك على عديد المواقع الأخرى الخلابة. واستنادا لإحصاء أخير قامت به مصالح الحماية المدنية فإن أزيد من 3 ملايين مصطاف قد أقاموا بشواطئ منطقة جيجل بحثا عن هواء منعش. وقد أصبحت حركة المركبات جد صعبة عبر أهم محاور الطرق بهذه المدينة حيث تلاحظ صباحا ومساء طوابير طويلة للسيارات عبر عديد الكيلومترات الأمر الذي صعب من مهام مصالح الأمن المنتشرة عبر الطرق والمواقع التي يقصدها المصطافون بكثرة. وتبقى العديد من النقاط السوداء على الطريق الوطني رقم 43 بين جيجل وبجاية خاصة بالمكان المسمى “أفتيس” وكذا بعاصمة الولاية حيث يسجل اختناق متكرر لحركة المرور.