رسائل دامية للعالم على أشلاء الأبرياء ** تستمر الإبادة الجماعية للسوريين بحلب بشكل علني دون تحرك دولي يذكر على أرض الواقع فقط أصوات تنديدات من حناجر عاجزة عن تجاوز الأفواه فيما اكتف البعض بمواقع التواصل بتنديدات افتراضية في واقع يغرق في دماء السوريين ولا حياة لمن تنادي ! ق. د/وكالات واصلت قوات النظام السوري البريّة والجويّة قصف حلب وريفها لليوم الحادي عشر على التوالي وذلك بالتزامن مع هجوم ل تنظيم الدولة (داعش) على مناطق سيطرة المعارضة شرق مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي. واستهدفت مدفعية قوات النظام مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب والبلدات الواقعة على أطرافها الشمالية أمس الإثنين فيما شنّت طائرة حربية تابعة للنظام ثلاث غارات جوية بصواريخ موجهة بعد منتصف ليل الأحد على حي بستان القصر في مدينة حلب ما خلف نحو ست جرحى إلى جانب أضرار مادية كبيرة في المباني السكنية. وقال الناشط حسن الحلبي إنّ طائرة حربية تابعة للنظام شنّت ليلاً غارات جوية بالرشاشات الثقيلة على منطقة باب الحديد (وسط) ليتسبب ذلك بحرائق هرعت على إثرها فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني إلى المكان رغم استهداف قناص قوات النظام المتمركز في قلعة حلب متمكنةً من إخماد الحرائق. وفي حي صلاح الدين (جنوب غرب) شنّت طائرة حربية تابعة لقوات النظام غارة جوية على شارع أبو القاسم في الحي بصاروخ موجه ترك انفجاره حفرة كبيرة في الشارع وتسبب بأضرار مادية كبيرة في المباني السكنية. وقالت مصادر طبية في بلدة كفرحمرة القريبة من مدخل مدينة حلب الشمالي إنّ ثلاثة مدنيين قضوا وأصيب نحو عشرة آخرون نتيجة قصف مدفعي شنته قوات النظام على البلدة صباح أمس الإثنين. وتزامن قصف النظام مع اشتباكات متواصلة بين قوات النظام وقوات المعارضة على جبهة كتيبة المدفعية بمنطقة الزهراء غرب حلب إذ نجحت فصائل المعارضة بتدمير مدفع لقوات النظام في هذه المنطقة بصاروخ موجه من نوع (تاو). وإلى جانب استهداف النظام لحلب يواصل تنظيم (داعش) هجماته على مناطق سيطرة المعارضة الواقعة إلى الشرق من مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في المنطقة خلال الليلة الماضية تمكن على إثرها التنظيم من ببسط سيطرته مجدداً على بلدة دوديان وقرية إكدة بعد انسحاب قوات المعارضة منها بحسب الناشط حسن الحلبي. الوصول للرقة من جهته يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء مأمون أبو نوار أن هجمة النظام وحليفه الروسي على مدينة حلب تأتي تمهيدا لبناء قاعدة انطلاق تجاه مدينتي منبج والباب بريف حلب الشرقي الخاضعتين لسيطرة تنظيم الدولة واللتين تشكلان بوابة باتجاه مدينة الرقة أحد أهم معاقل التنظيم في سوريا. ويرى أبو نوار أن النظام بدأ تنفيذ مخطط لحصار مدينة حلب مستبعدا دخول النظام مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب ليجنب نفسه (حرب المدن).
رسائل لتركيا ويضيف الخبير العسكري أن هذه الهجمة التي تتعرض لها أحياء حلب رسالة من روسيا إلى الجناح الجنوبي لحلف الناتو ممثلا بتركيا وكذلك رسالة من قبل إيرانلتركيا أنهما أصبحا صاحبي نفوذ في سوريا وحاضرين على حدودها مبينا أن تركيا باتت في خطر وعليها التحرك. وأضاف أبو نوار أن الهجمة على أحياء المعارضة في حلب هي رسالة أيضا للجنة المفاوضات التي علقت مشاركتها في المفاوضات وعقوبة لها لرفضها الأجندة والحل اللذين حاولت روسيا فرضهما في جنيف. ........... برامج سياسية لمحاصرة المسلمين وحظر الحجاب ! 4 ملايين مسلم في مواجهة أحقاد المتطرفين الألمان يبدو أن حزب (البديل من أجل ألمانيا) المتطرف يرغب في مواجهة مباشرة مع الإسلام والمسلمين هناك بعد أن أقرّ حزبه بالأغلبية أن الإسلام لا يعتبر جزءا من ألمانيا وبأغلبية كبيرة من أعضاء المؤتمر الذين يناهز عددهم ألفي مندوب وهو ما يعني محاربة وجود الإسلام ومظاهره داخل الأراضي الألمانية. ومع وجود ما يقارب أربعة ملايين مسلم داخل ألمانيا فإن المواجهة لن تكون أمرا سهلا كما يرى مراقبون. المؤتمر الذي انعقد في مدينة شتوتغارت الألمانية تجاهل ولو مؤقتا أزمة اليورو أو تدفق اللاجئين واعتمد انتقاد الإسلام كمحرك انتخابي جديد حيث وصفت مجلة (دير شبيغل) الألمانية الحزب اليميني الشعبوي بأنه (حزب احتجاجي يبحث عن موضوع من أجل إثارة الجدل فقط). وللمرة الأولى منذ تأسيسه أي قبل ثلاث سنوات يضع حزب (البديل من أجل ألمانيا) برنامج عمله خلال هذا المؤتمر والذي يأتي في أعقاب تقدم كبير له في الأوساط الألمانية ومتزامنا مع اليمين المتطرف في النمسا حيث ناقش المؤتمر حظر (رموز الهيمنة الإسلامية) داخل المجتمع الألماني مثل المآذن ورفع الأذان والحجاب والنقاب ووصفه بأنه (مؤشر سياسي ديني يرمز إلى خضوع النساء المسلمات للرجال). ويريد الحزب المتطرف إيجاد آلية تعاون مع الحزب اليميني النمساوي (الحرية) والحزب الفرنسي المتطرف (الجبهة الوطنية) وذلك لتشكيل جبهة موحدة داخل البرلمان الأوروبي تمكن من تحقيق الأهداف المعلنة والتي من بينها محاربة الإسلام في أوروبا حيث نقلت وسائل إعلام ألمانية تصريحات لقادة حزب (البديل) هاجموا فيها الإسلام والعقيدة الإسلامية ووصفوها بأنها (عقيدة سياسية تشكل أكبر تهديد لأوروبا وتتعارض مع قيم الحرية والديموقراطية). من جهتها هاجمت الأحزاب الحاكمة في ألمانيا الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي توجهات حزب البديل المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعملة اليورو واعتبرت أن تصريحاته تمثل (رجعية سياسية). وقال الأمين العام للحزب المسيحي بيتر تاوبر في تصريحات لصحيفة (بيلد أم زونتاغ) الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس الأحد: (إن المناقشات التي جرت في اجتماع حزب البديل تظهر أن الحزب يسعى للعودة إلى حكومة اتحادية لم تكن قائمة من قبل تماما ليس ذلك اتجاها محافظا ولكنه رجعي). ومن جانبها قالت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي كاتارينا بارلي للصحيفة ذاتها إن الاجتماع العام لحزب (البديل) على مستوى الولايات في مدينة شتوتغارت أظهر مدى تأخر ورجعية الحزب. وتابعت بارلي أن الحزب يتبع من خلال موقفه المناهض لليورو (سياسة معادية للاقتصاد تماما يمكنها تهديد عشرات الآلاف في أماكن العمل). وشهد افتتاح مؤتمر حزب (البديل من أجل ألمانيا) الشعبوي السبت في شتوتغارت (جنوب غرب) صدامات مع ناشطين يساريين ما دفع الشرطة إلى التدخل واعتقال المئات منهم. وقال متحدث باسم الشرطة المحلية إن مئات الأشخاص الذين يعارضون حزب (البديل من أجل ألمانيا) حاولوا في الصباح إغلاق طرق الوصول إلى المؤتمر وإلى مطار شتوتغارت المجاور ما دفع الشرطة إلى توقيف 400 شخص. ورفعت مجموعات من المتظاهرين على مقربة من قصر المؤتمرات والمطار لافتات كتب عليها (لا للدعاية النازية!) و(فلنحتفظ باللاجئين ولنطرد النازيين). وقد قطعت حركة السير جزئيا قرب قصر المؤتمرات والمطار. وأشعل بعض المتظاهرين إطارات سيارات ورشقوا الشرطة وصحافيين بالمفرقعات. وذكرت شرطة شتوتغارت في تغريدة لها على موقع (تويتر) أنها استخدمت الرذاذ المسيل للدموع لصد المتظاهرين. وفي وقت لاحق وقعت أيضا صدامات بين ناشطين من اليسار وأعضاء في حزب (البديل من أجل ألمانيا). وانتشر أكثر من ألف شرطي لمكافحة الشغب مدعومين بخراطيم المياه. ووفرت حواجز الشرطة وسياراتها حماية أمنية للوصول الى القاعة التي يعقد فيها مؤتمر حزب (البديل من أجل ألمانيا). وأخرت هذه الحوادث ساعة كاملة افتتاح المؤتمر الذي شارك فيه حوالي 2400 عضو يومي السبت والأحد. وانتقل حزب (البديل من أجل ألمانيا) الذي تأسس عام 2013 من رفض العملة الأوروبية الموحدة اليورو إلى معاداة اللاجئين ثم الإسلام. والحزب الذي تقوده فراوكي بيتري التي قدمت من ساكسونيا (شرق) ويورغ موتن من بادي فورتنبرغ (جنوب غرب) ممثل في البرلمان الأوروبي وفي برلمانات نصف المقاطعات في البلاد. وقبل سنة ونصف من الانتخابات التشريعية في 2017 أحرز حزب (البديل من أجل ألمانيا) تقدما لدى الرأي العام الذي بدأ يتقبل خطابه المندد بسياسة المستشارة انغيلا ميركل المنفتحة على المهاجرين حتى بداية السنة وتفيد استطلاعات أن نتيجته تتأرجح بين 12 و14 من نوايا التصويت لذلك فهو في وضع يمكنه من دخول مجلس النواب الاتحادي في خريف 2017 خلال الانتخابات النيابية المقبلة وهذا ما يمكن أن يشكل سابقة سياسية. أحقاد خفية في الأثناء كشف استطلاع حديث للرأي أن حظر ارتداء الحجاب للفتيات المسلمات في المدارس الألمانية سيكون محل ترحيب من حوالي نصف الألمان. وأظهر الاستطلاع الذي أجري بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية أن 51 في المئة من الألمان يرون أنه يتعين بصورة مبدئية حظر ارتداء الحجاب لأسباب دينية في المدارس. وفي المقابل رأى 30 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع الذي أجراه معهد (يوجوف) لقياس مؤشرات الرأي أنه ينبغي الاستمرار في السماح بارتداء الحجاب الإسلامي في المدارس في حين دعا 11 في المئة من الألمان إلى تحديد العمر الذي تبدأ فيه الفتيات المسلمات بارتداء الحجاب في المدارس ليكون على سبيل المثال بداية من 16 عاما. وتبين من خلال الاستطلاع أن كبار السن والمواطنين أصحاب الدخول المرتفعة هم الأكثر تأييدا لحظر ارتداء الحجاب بوجه عام في المدارس. وعلى مستوى الأحزاب كان أنصار حزب الخضر هم الأقل تأييدا لحظر الحجاب في المدارس بنسبة 38 في المئة بينما كانت النسبة الأعلى بين أنصار حزب (البديل من أجل ألمانيا) اليميني الشعبوي (62 في المئة). وذكر 56 في المئة من أنصار التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل أنهم يرغبون في حظر ارتداء الحجاب من المدارس. ومن بين 36 مسلما شملهم الاستطلاع دعا 5 منهم فقط إلى حظر الحجاب في المدارس بينما ذكر 23 مسلما أنه ينبغي الاستمرار في السماح بارتداء الحجاب للفتيات في أي عمر في حين دعا 7 مسلمين من الذين شملهم الاستطلاع إلى تحديد السن التي يمكن للفتاة فيها بارتداء الحجاب. وتجدر الإشارة إلى أن ارتداء الحجاب في المدارس أمر مسموح به بوجه عام في ألمانيا. وأبطلت محاكم ألمانية قرارات بحظر ارتداء الحجاب اتخذتها في الماضي بعض الولايات والمدار س. ويرى الخبير الألماني في الشؤون الإسلامية والحقوقي ماتياس روه من جامعة إرلانجن-نورنبرج أن حظر الحجاب في المدارس ليس أمرا سديدا محذرا من أن يؤدي ذلك إلى ردود فعل معاندة. وتجدر الإشارة إلى أن الحجاب كان محظور ارتداؤه في المدارس في تركيا حتى خريف عام 2014 وصار مسموحا به اعتبارا من الصف الخامس. وشمل الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من 25 حتى 27 أفريل الماضي 2020 شخص. المسلمون يحتجون على العنصرية بالسويد في السياق نظم عشرات من المسلمين والمتضامنين معهم بالعاصمة السويديةستوكهولم وقفة تحتج على بث مؤسسات إعلامية برامج ومنشورات ضد المسلمين في الآونة الأخيرة. ودعا إلى الوقفة التي جرت بحي (سيغل تورغ) في ستوكهولم اتحاد الشباب المسلم في السويد وشارك فيها (درور فيلر) الناشط السويدي ذو الأصل اليهودي الذي شارك في سفينة فك الحصار عن غزة ضمن أسطول (مافي مرمرة). ونددوا بإعداد مؤسسات إعلامية برامج معادية للمسلمين. ورفع المحتجون لافتات كتبوا عليها عبارات من قبيل (لا للعنصرية لا ل(الإسلاموفوبيا) المسلمون يريدون العيش بسلام). وقال رئيس اتحاد الشباب المسلم بالسويد رشيد موسى إن الإعلام السويدي يقذف السياسيين المسلمين بمنشورات اتهام باطلة موضحا أن الإعلام استسلم لأحكامه المسبقة تجاه المسلمين. من جانب آخر لفت الناشط فيلر إلى أن المسلمين لهم حقوق متساوية مع الشعوب الأخرى وأنه شارك بالوقفة كيهودي يدعم المسلمين معربا عن أمله بأن ذلك بداية لاحتجاجات مقبلة ويشارك فيها السويديون من أجل تحصيل حقوق المظلومين. يُذكر أن التلفزيون الرسمي (أس.في.تي) ووسائل إعلامية رائدة منها (إكسبرس) بدأت مؤخرا إلصاق صفة (العنصرية والتطرف) بمنظمات المجتمع المدني المسلمة في السويد.