أفادت دراسة جديدة نشرت مؤخرا أن المحيطات تزداد حموضة بشكل أسرع مما كان قبل 300 مليون عام أثناء حصول عدة انقراضات جماعية· وذكر موقع (لايف ساينس) الأمريكي أن باحثين في جامعة (كولومبيا) وجدوا أن زيادة ثاني أكسيد الكربون في الجو تزيد حرارة الكوكب وتجعل المحيطات أكثر حموضة وهذه التغييرات ترتبط بتحولات في المناخ وبانقراضات جماعية· ولفت الباحثون إلى أنه في حين أن ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون نتج سابقا عن البراكين وأسباب طبيعية أخرى فإن الارتفاع الحالي سببه أنشطة البشر· وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة (نحن نعرف أن الحياة سابقا خلال فترة حموضة المحيطات لم تنته وتطورت أنواع من النباتات والحيوانات كبديل عن التي ماتت، لكن في حال تواصل انبعاث الكربون الصناعي بالوتيرة الحالية فإننا قد نخسر الكائنات الحية التي نهتم بشأنها مثل الشعاب المرجانية والمحار والسلمون· ومع تزايد معدلات ثاني أكسيد الكربون في الجو تمتص المحيطات هذا الغاز الذي يتحول إلى حمض الكربون وبالتالي تصبح المياه أكثر حموضة مما يحلل الكربونات التي تحتاجها بعض الكائنات الحية مثل الشعاب المرجانية والمحار والدويدات الصغيرة التي تقتات عليها أسماك السلمون· وقال العلماء إن المحيطات حاليا تزيد حموضة أسرع 10 مرات على الأقل من قبل 56 مليون عام·