بمبادرة من جمعية إحياء التراث يوما إعلاميا حول تثمين التراث اللامادي بالقرارة نظمت جمعية إحياء التراث وحماية الآثار لمدينة القرارة بغرداية أول أمس الخميس يوما إعلاميا حول مشروع تثمين التراث اللامادي لمدينة القرارة المندرج ضمن برنامج دعم الحركات الجمعوية حول إشكاليات الحفظ وتثمين التراث الثقافي الجزائري بحضور الباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي. وقد أشار رئيس الجمعية الحاج موسى خبزي عن أهمية المشروع أمام وفاة كبار السن الحاملين للتراث اللامادي للمنطقة معتبرا ذلك فقدان الجمعية لخزائن تراثية مهمة وجب تدارك هذا مع من هم على قيد الحياة. وفي شرح مفصل للمشروع المدعم من قبل وزارة الثقافة والاتحاد الأوروبي أوضح المهندس عبد الله حريز أن فكرة المشروع جاءت للهشاشة القصوى للتراث اللامادي من تغير أنماط العيش وخطر اندثار حاملي التراث وضعف مبادرات الحفظ والاسترجاع إلى جانب انتشار الوسائل الإعلامية والتكنولوجية وكذا غزو العولمة للمجتمع مضيفا أن هذا المشروع الذي سيمتد 12 شهرا سيسمح بربط الأجيال الحالية بأصالتهم وانتمائهم وسيساهم أيضا في تحضير قاعدة بيانات لتأسيس متحف للتراث في القرارة خدمة للفاعلين الثقافيين والمجتمع كما أنه سيشجع على الإبداع الثقافي ويعزز التنمية المستدامة المدمجة لمدينة القرارة. كما كشف ذات المتحدث أن مشروع جمعية إحياء التراث سينجز خلال عدة مراحل بداية من تنظيم هذا اليوم الإعلامي ثم عقد تكوين خاص للقائمين على المشروع بعد ذلك يشرعون في جمع مادة التراث اللامادي من حامليه رجالا ونساء في مدة ستة أشهر ثم تنظم دورة تكوينية في كيفية تصنيف وتحليل ونشر هذا الموروث الثقافي بالاستعانة بالخبراء في المجال كما أكد السيد عبد الله أنه ستنظم مسابقة لأحسن سيناريو لفيلم وثائقي حول التراث اللامادي بالقرارة ليتم تمويله وإنجازه من طرف المتخصصين. وقد عبر الحاضرون عن سعادتهم الكبيرة لهذا المشروع الذي يأملون نجاحه بتكاثف جهود الجميع مثنين على وزارة الثقافة والاتحاد الأوروبي اللذين يدعمان مثل هذه المبادرات الثقافية المهمة لترسيخ ذاكرة الجزائر.