مجلس الأمن أكد اجتماع داعش و بوكو حرام في ليبيا ** تواجه الجزائر الصامدة لحد الآن في قلب حدود النار تحالفا إرهابيا جديدا يتربص بأمنها واستقرارها بعدما تأكد وجود دمويين من حركة (بوكو حرام) النيجيرية إلى جانب تنظيم داعش الإرهابي داخل الأراضي الليبية ما يشير إلى تخطيطهما لشن عمليات إرهابية مشتركة في شمال ووسط إفريقيا مستقبلا. حذر مجلس الأمن الدولي من خطورة العلاقة المتنامية بين حركة بوكو حرام النيجيرية وتنظيم داعش على أمن منطقة وسط وشمال إفريقيا. وقال بيان صادر عن المجلس إن بوكو حرام مستمرة في تقويض السلام والاستقرار في غرب ووسط أفريقيا وحسب بي بي سي فقد أشار مسؤول أمريكي بارز إلى تقارير عن أن مسلحين من الحركة النيجيرية يقاتلون إلى جانب تنظيم داعش في ليبيا. وفي السياق استضافت نيجيريا أمس قمة رفيعة المستوى لتقييم جهود محاربة دمويّي بوكو حرام بمشاركة الرئيس النيجيري محمد بخاري والفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ونائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فضلا عن زعماء بنين والكاميرون وتشاد والنيجر. وقال بلينكن - الموجود في نيجيريا - إنه قلق بشأن التقارير التي تتحدث عن انتقال مسلحي بوكو حرام إلى ليبيا لدعم تنظيم داعش وأضاف: رأينا قدرة بوكو حرام على التواصل أصبحت أكثر فاعلية مشيرا إلى أنهم استفادوا فيما يبدو من مساعدة من داعش . ويشن مسلحو بوكو حرام منذ أعوام هجمات على أهداف مدنية وعسكرية في نيجيريا وهو ما أسفر عن مقتل قرابة 20 ألف شخص ونزوح أكثر من مليونين آخرين. وكانت بوكو حرام أعلنت العام الماضي مبايعتها التنظيم الدموي الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا وفي أفريل الماضي أكدت صحيفة نيويورك تايمز وجود تعاون مشترك بين التنظيمين الإرهابيين ما يشير إلى تخطيطهما لشنّ عمليات إرهابية مشتركة في شمال ووسط إفريقيا. وقال القائد الأمريكي للعمليات الخاصة في أفريقيا دونالد بولدك إن قافلة سلاح يعتقد أنها توجهت من تنظيم داعش في ليبيا إلى منطقة بحيرة تشاد وهي التي شهدت دمارا على يد حركة بوكو حرام . ووصف مسؤولون عسكريون القافلة بأنها أول مثال ملموس على وجود علاقة مباشرة بين الجماعتين الإرهابيتين منذ أن أعلنت بوكو حرام البيعة ل داعش في العام الماضي. وقال المسؤولون إنه تمت مصادرة شحنة السلاح بالقرب من الحدود التشادية مع ليبيا في السابع من أفريل وتشمل أسلحة ذات عيار صغير وبنادق آلية ولفتت الصحيفة إلى أنه تم الكشف عن هذه التطورات خلال سلسلة الاجتماعات المكثفة التي جرت في العاصمة التشادية بين المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سامنثا باور والرئيس إدريس ديبي وعدد من كبار المسؤولين. وعلاوة على داعش و بوكو حرام الناشطة خارج الحدود تجابه الجزائر خصمها التقليدي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي كبدته خسائر فادحة في الأفراد والعتاد والمعاقل الرئيسية هذه السنة بفعل حنكة وتمرس الجيش وأسلاك الأمن ما جعل مراقبين يتنبأون بالنهاية الوشيكة لهذه الجماعة الإرهابية التي ظلت لسنوات رقماً أساسياً في المعادلة الأمنية بالمنطقتين المغاربية والعابرة للساحل.