أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة أمس الأحد بالجزائر أن الجزائر تضطلع كليا بمسؤوليتها كطرف فاعل بالنسبة لمصير فضاء الساحل الصحراوي. وأوضح السيد لعمامرة في حوار خصّ به وكالة الأنباء الجزائرية بمناسبة الذكرى الأولى للتوقيع على اتفاق السلم والمصالحة في مالي أن الجزائر التي يحظى دورها الإيجابي باستحسان وترحيب جميع القوى والتشكيلات السياسية المالية وكذا المنظمات الإقليمية والدولية تسخر جهودها من أجل مستقبل مالي باعتباره فاعل هام بالنسبة للسلم والاستقرار في فضاء الساحل الصحروي بأكمله . وأضاف قائلا: وبالتالي فإن الجزائر تضطلع كليا بمسؤوليتها كطرف فاعل بالنسبة لمصير هذا الفضاء الجيواستراتيجي الحساس جدا . وبخصوص إمكانية قيمة مضافة جزائرية من أجل تعجيل وإنجاح اتفاق السلم في مالي طمأن السيد لعمامرة بأن الجزائر لن تتوانى في العمل دوما على تحقيق تقارب أكبر وتعاون أوثق بين جميع الأطراف المالية باعتباره الضامن لنجاح تنفيذ الاتفاق . وذكر رئيس الديبلوماسية الجزائرية أنه من هذا المنطلق تعقد آليات التعاون الجزائري-المالي الثنائية اجتماعاتها بانتظام مما يسمح بالتقييم الدوري لكل التعديلات التي قد يكون من الضروري القيام بها بغية إعطاء الأهمية القصوى لنتائج التعاون الثنائي في كافة القطاعات . وأعلن أنه تمت من الآن برمجة لقاءات جديدة في الأسابيع المقبلة بالنسبة لكافة الآليات . وأبرز السيد لعمامرة أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي له معرفة شخصية واسعة بالحقائق في مالي يولي أهمية قصوى للدينامكيات المتعلقة بهذا الفضاء من الأمن والتنمية باعتبارهما مجالين مرتبطين ارتباطا وثيقا .