تتجوّل في أروقة الصالون الدولي للسياحة شرم الشيخ المصرية وأنقرة التركية وجهة الجزائريين صيف 2016 السياحة المحلية تعرف ركودا كبيرا بسبب نقص التهيئة اختتمت أمسية الأربعاء فعاليات الطبعة ال17 للصالون الدولي للسياحة والأسفار الذي نظم بقصر المعرض بالجزائر العاصمة تحت شعار (السياحة والاقتصاد المستدام) وقد عرف مشاركة 256 عارض من بينهم 23 مشاركا يمثلون 15 بلدا عربيا وأجنبيا وقد حاول كل عارض تقديم أفضل العروض من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن ولكن المعرض لم يحقق الأهداف المرجوة حسب العارضين. عتيقة مغوفل تنظم الجزائر كل سنة الصالون الدولي للسياحة والأسفار وكل سنة يكون له طابع مميز يختلف عن الطبعة السابقة والمميز في هذه الطبعة مشاركة العديد من الوكالات السياحية الجزائرية والأجنبية والتي شغلت جميع أجنحة المعرض وقد قامت (أخبار اليوم) بزيارة إلى مختلف أجنحة الصالون من أجل معرفة مختلف العروض المقدمة للسائح الجزائري هناك. أصحاب الوكالات السياحية يشتكون الإقبال الجماهيري المحتشم للصالون كانت الساعة تشير إلى حدود11 صباحا عندما دخلنا قصر المعارض بالجزائر العاصمة فتوجهنا مباشرة إلى الجناح المخصص للصالون الدولي للسياحة والأسفار وعند دخلنا شدت انتباهنا المجسمات الكبيرة والضخمة التي استعملتها الوكالات السياحية الأجنبية والجزائرية على حد سواء من أجل تقديم الوكالة في أبهى حلة للجمهور الزائر ولكن ما شد انتباهنا أيضا عدم وجود إقبال جماهيري كبير بالقدر الذي كنا نتصوره من قبل أن ندخل إلى الصالون خصوصا وأنه كان في يومه الأخير. تقربنا من أول وكالة سياحية وقد كانت وكالة جزائرية من أجل أن نعرف العروض التي تقدمها في المعرض فردت علينا المكلفة بالاستقبال أن الوكالة خصصت رحلات لتونسوتركيا حاولنا أن نعرف منها أسعار الرحلات فردت علينا هذه الأخيرة أنه لم يتم تحديد الأسعار بعد والسبب أن الوكالة لم تتلق بعد طلبات من طرف الزبائن لأن السعر النهائي يحدد حسب الطلب وحتى تاريخ الرحلات يحدد حتى يتم تكوين فوج يتكون على الأقل من 10 أشخاص وذلك حتى يتم تسفيرهم إلى الخارج إلا أن الوكالة وحسب العاملة لم تتلق ومنذ بداية المعرض إلى غاية اليوم الأخير طلبات كثيرة أردنا أن نعرف السبب من العاملة فردت علينا أن عدد زوار الصالون هذا العام كان قليلا جدا مقارنة بالعام الماضي لذلك لم تتمكن العديد من الوكالات من حصد عدد كبير من الطلبات إلا أنه والجدير بالذكر أن العديد من الوكالات السياحية الجزائرية أجمع أصحابها على أن الإقبال كان ضعيفا هذه السنة والسبب في ذلك التوقيت الذي تم وضعه للمعرض فحسب أحد العارضين هو توقيت غير مناسب تماما إذ كان المعرض من يوم الأحد إلى يوم الأربعاء وهي كلها أيام الأسبوع أين يكون فيها الناس يعملون كما أنها فترة خاصة بامتحانات نهاية السنة فالناس منشغلون طوال اليوم مع أبنائهم ولا وقت لديهم لزيارة المعرض كما أجمع العارضون أيضا أن الصالون الدولي للسياحة هذه السنة لم يعرف رواجا إعلاميا كبيرا حتى يستقطب الجماهير كما كان في السنوات الماضية وهو الأمر الذي جعله يعرف إقبالا جماهيريا محتشما. مواطنون يعرضون عن السياحة المحلية بسبب نقص المرافق وغلاء الأسعار ولكن ورغم ذلك كان هناك بعد الزائرين الذين توافدوا على الصالون الدولي للسياحة والأسفار وفي يومه الأخير بغية الحصول على أحسن العروض من أجل قضاء العطلة الصيفية هذه السنة ومن خلال تجولنا بالمعرض قابلنا بعض المواطنين الذين كانوا يتجولون بالأروقة هناك فتقربنا من البعض منهم وكان أول من تقربنا منها سيدة في العقد الخامس من العمر وجدناها واقفة أمام إحدى الوكالات السياحية التونسية كانت تسأل عن الأسعار وبعد أن أكملت حديثها مع الموظفة التونسية تقربنا منها من أجل أن نعرف رأيها في الصالون فردت علينا هذه الأخيرة أن العروض المقدمة من طرف الوكالات الأجنبية أو الوطنية كلها عروض مغرية عدنا وسألناها مرة خرى إن كانت ستختار وجهة محلية أو أجنبية من أجل العطلة هذه السنة فردت علينا أنها تبحث عن وجهة أجنبية والوجهات المحلية لا تستقطبها أبدا حاولنا أن نعرف منها السبب فردت علينا أن السياحة الداخلية تفتقر كثيرا للهياكل السياحة الجيدة بخلاف الهياكل الرائعة التي يجدها السائح في كل الدول المجاورة على غرار الشقيقتين تونس والمغرب وقد سمعت حديثنا سيدة أخرى كانت واقفة في نفس الرواق الذي كنا فيه فشاركتنا الحديث قائلة إن السياحة المحلية توفر ظروف استقبال سيئة جدا للزوار وهذا دون الحديث عن غلاء الأسعار التي ترتفع كل سنة فقضاء ليلة واحدة في جيجل السنة الماضية كان يكلف 10 آلاف دينار وهذا يعني عطلة من 10 أيام تكلف صاحبها 100 ألف دينار في حين أن قضاء أسبوع في تونس يكلف صاحبه نصف المبلغ. تركياوتونس الوجهتان المفضلتان للسياح الجزائريين إلا أنه من جهة أخرى وحسب حديثنا مع العديد من زوار الصالون فإن السياحة الخارجية تستقطب اهتمام العديد من المواطنين وهو ما أكده لنا الشاب(بهاء) في العقد الثالث من العمر الذي وجدناه يبحث عن أحسن العروض من أجل زيارة إحدى البلدان الأوروبية بعدما زار العديد من البلدان العربية وحسبه فإن ذلك من أجل اكتشاف عالم جديد وثقافة جديدة في حين ومن جهة أخرى تفضل العديد من العائلات زيارة تركيا بالدرجة الأولى وتونس بالدرجة الثانية والسبب في ذلك الأسعار التي وجدتها الكثير من العائلات في متناولهم فقضاء أسبوع في تونس يكلف صاحبه 40 ألف دينار أما قضاء أسبوع في تركيا فيكلف صاحبه حدود 53 ألف دينار للأسبوع الواحد الجدير بالذكر أن جميع أصحاب الوكلات السياحية التركية والتونسية الذين قابلناهم أكدوا لنا أنهم تلقوا العديد من الطلبات الخاصة بالعطلة الصيفية وقد أجمع العديد منهم أنهم تلقوا طلبات مختلفة من العائلات أو من الشباب من أجل زيارة العديد من الأمكنة السياحية في دولتي تركياوتونس وهو ما جعل العديد من الوكالات السياحية تتنافس في تقديم أفضل العروض من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن. شرم الشيخ تستهوي العائلات الجزائرية وبأسعار خيالية ولكن وما شد انتباهنا كثيرا وحسب حديثنا إلى العديد من أصحاب الوكالات السياحية فإن الطلب كان كبيرا هذه السنة على شرم الشيخ أهم منتجع سياحي في مصر وهو ما أكده لنا السيد (محمد منير) صاحب وكالة سياحية مصرية فقد أخبرنا هذا الأخير أن عدد السياح الجزائريين للشرم الشيخ يزداد عاما بعد عام وحسبه لم تؤثر الثورة المصرية ولا حتى الأوضاع الأمنية على السياح الجزائريين أبدا وقد أكد لنا من جهة أخرى أن العديد من العائلات الجزائرية تفضل قضاء عطلتها الصيفية في شرم الشيخ في حين يقصد الشباب هذا المنتجع خلال عطلة نهاية السنة من أجل الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة وعن الأسعار فإن قضاء 10 أيام في شرم الشيخ يكلف الفرد 125 ألف دينار جزائري في حين فإن الأطفال يدفعون نصف السعر.