ف· ه كشف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني السيد رقيق بن ثابت أمس الأحد بالجزائر العاصمة أن الملتقى الدولي حول البرلمانات الوطنية والبرلمانات القارية والجهوية الذي سينظم بالجزائر في 25 و26 جانفي الجاري يهدف إلى مناقشة آليات تحول البرلمانات الجهوية إلى برلمانات تشريعية· وذكر السيد بن ثابت خلال ندوة صحفية نشّطها بمقر المجلس الشعبي الوطني أن هذا اللقاء يرمي إلى دراسة العلاقات بين البرلمانات الوطنية والجهوية والقارية وسبل تعزيزها كما يهدف على المدى البعيد إلى تأسيس برلمان تشريعي للدول الإفريقية والعربية، مضيفا أن هناك آفات على المستوى القاري والجهوي لا يمكن للبرلمانات الوطنية أن تقضي عليها من خلال تشريعاتها مضيفا أن هذا الملتقى سيبحث وضع وثيقة تأسيسية تمهد لتكوين برلمان جهوي تشريعي على مستوى القارة الإفريقية· وقال السيد بن ثابت أن قضية دفع الفدية للجماعات الإرهابية التي تختطف الرهائن هي من بين المشاكل المشتركة بين دول القارة الإفريقية مؤكدا في هذا أن وجود برلمان إفريقي تشريعي من شأنه أن يحل معضلة دفع الفدية بإصدار تشريع يمنع دفعها ويجبر كل الدول المشاركة فيه على تنفيذه· وبعد أن بين نفس المسؤول أهمية وجود هذه الهيئة أشار إلى المشاكل ذات الطابع القاري التي تمكن البرلمان الأوروبي من وضع تشريعات حولها رغم أنها لم تكن في صالح بعض البلدان مستشهدا في ذلك بقراره المتعلق بأحداث العيون في جمهورية الصحراء الغربية المحتلة· وأكد السيد بن ثابت أنه إذا تم بلوغ هذا الهدف في الآفاق البعيدة سيكون لهذه البرلمانات التشريعية الجهوية قوة تفوق الهيئات والتكتلات التنفيذية خصوصا إذا كانت منتخبة من قبل الشعوب· وسيعرف الملتقى مشاركة 350 مشاركا وطنيا وأجنبيا من بينهم عدد من الأمناء العامين لعدد من البرلمانات الجهوية وممثلين عن بعض البرلمانات الوطنية·