أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون عزم بلاده على إرسال سفينة حربية للمساعدة في التصدي لتهريب البشر والأسلحة قبالة السواحل الليبية ويفترض أنه أخبر أمس قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بذلك. وأشار متحدث حكومي بريطاني إلى أن كاميرون خطط لزيادة مشاركة بلاده في المنطقة التي تنشر فيها بالفعل أربع سفن وقال (سنضطلع الآن بدور قيادي نشط في تلك العملية وما أن تصدر قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ننوي نشر سفينة حربية في المنطقة للمساعدة في اعتراض عمليات تهريب الأسلحة والبشر متوقعا أن ينطلق عمل السفينة في المنطقة خلال أسابيع). وسبق لرئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج أن بعث رسالة إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني لطلب المساعدة البحرية والتدريب المحتمل لقوات الأمن الليبية ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الإثنين الماضي على المساعدة في إعادة بناء البحرية الليبية وخفر السواحل المدمرين للتعامل مع مهربي المهاجرين. كما يواصل المسؤولون الأوروبيون العمل على صياغة تفاصيل المساعدة وقالت موغيريني إنه سيتم التوصل لخطة عمل في الأيام المقبلة. وينفذ الاتحاد الأوروبي العملية التي تعرف بصوفيا في المياه الدولية قرب ليبيا لكنها بعيدة بشكل لا يسمح لها بتدمير الزوارق التي يستخدمها مهربو البشر واعتقالهم أو وقف المهاجرين الذين يتخذون من ليبيا طريقا لأوروبا. يشار إلى أن قوات خفر السواحل الإيطالية قالت الأربعاء الماضي إنها أنقذت أكثر من خمسمئة لاجئ قبالة السواحل الليبية أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا وأضافت أنها عثرت على سبع جثث تعود للاجئين غرقوا في البحر المتوسط. يذكر أن ليبيا تعدّ نقطة مغادرة رئيسية للمهاجرين القادمين بشكل أساسي من منطقة الصحراء الأفريقية الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق معابر أعدّها مهربو البشر وعادة يكون ذلك بقوارب رديئة الصنع ومتهالكة.