قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن رومانيا وبولندا قد تجدان نفسيهما في مرمى صواريخ بلاده بسبب وجود أجزاء من الدرع الصاروخية الأميركية على أراضيهما مؤكدا أن هذا الأمر يشكل تهديدا لأمن روسيا. وأضاف بوتين أن موسكو أوضحت مرارا أنها ستضطر لاتخاذ إجراءات للرد لكن واشنطن تجاهلت ذلك لكنه قال في الوقت نفسه إن بلاده لن تتخذ أي إجراءات قبل مشاهدة صواريخ في المناطق المجاورة لها. وكان الجيش الأميركي بدأ في وقت سابق من ماي الجاري بتشغيل أجزاء من الدرع الموجودة في رومانيا بينما يجري العمل حاليا على جزء آخر موقعه بولندا. ويقول الجيش الأميركي إن هذه الدرع ضرورية للحماية من إيران وليست لتهديد روسيا لكن بوتين رأى أنه لا مبرر لإقامة هذه الدرع بذريعة مواجهة إيران بعد الاتفاق الدولي بشأن برنامجها النووي. وجاءت تصريحات بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك في أثينا مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس. وقال الرئيس الروسي إذا لم يعرف الناس في رومانيا ماذا يعني أن تكون معرضا للهجوم فإننا اليوم سنكون مضطرين لاتخاذ إجراءات معينة لضمان أمننا نفس الشيء ينطبق على بولندا . وبخصوص ضم روسيا شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا في 2014 قال بوتين نعتبر هذا الأمر منتهيا للأبد روسيا لن تجري أي مناقشات مع أي طرف بشأن هذا الموضوع . أما بشأن العلاقات مع تركيا فقد أبدى الرئيس الروسي استعداده لبحثها لكن بشرط أن تخطو أنقرة في هذا الاتجاه وهو الأمر الذي لم تظهر عليه دلائل حتى الآن . وفي سياق آخر قال الرئيس الروسي إن بلاده لا تقوم بحل مشاكل الأكراد في سوريا وإن هذا الأمر يخص الدول التي يعيش فيها هذا الشعب. وأضاف أن روسيا تقوم بمكافحة المنظمات الإرهابية والحفاظ على مؤسسات السلطة الشرعية لكي لا ينهار هناك شيء ولكي لا يتكرر المشهد الليبي أو الصومالي في سوريا . وتأتي زيارة بوتين لليونان في وقت لا تزال العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي متوترة منذ بدء النزاع في أوكرانيا عام 2014. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات تجارية على موسكو لا تزال سارية فيما ردت روسيا بفرض حظر على المنتجات الغذائية الأوروبية.