محلات عرضها تكتظ بالنسوة والفتيات رواج واسع لكتب الطبخ قبيل رمضان رمضان يرادف تنويع الأطباق وإمتاع أفراد العائلة بأكلات مميزة ومتنوعة تنبع من الأطباق التقليدية الجزائرية التي تزخر بإرث واسع وأحيانا تختار النسوة الخروج عن الروتين بالميل إلى الأطباق العصرية العالمية فمن الأطباق التركية إلى اللبنانية وغيرها وعرفت في هذه الآونة بالذات محلات عرض كتب الطبخ إقبالا كبيرا من طرف النسوة والفتيات من مختلف الأعمار وهي الفترة التي تسبق حلول شهر رمضان المبارك أين تشغل مختلف الأطباق بال النسوة ويتسارعن إلى تحضير أجودها لعائلاتهن خلال رمضان. نسيمة خباجة تنوعت كتب الطبخ والحلويات بالنظر إلى التطور الكبير الذي عرفه فرع الطبخ في كامل بقاع العالم والجزائر ليست في منأى عن مسايرة ذلك التطور مع شرط المحافظة على الأطباق الأصلية التقليدية التي صارت تنافس أطباق عالمية في مسابقات الطبخ ويعد رمضان فرصة في يد النسوة من أجل التنويع أكثر في الأكلات والأطباق الرمضانية دون نسيان مقبلات السهرة والحلويات (المعسلة) التي ترافق صينية الشاي. فجانب الأكل يأخذ قسطا أوفر من الاهتمام في رمضان بعد صيام لساعات طوال في فترة الصيف فكل صائم يطمح إلى مائدة تحوي ما تشتهيه نفسه وكل امرأة تسعى إلى تحقيق تلك الغاية لزوجها وأبنائها وأفراد الأسرة ككل. وهو الأمر الذي دفع النسوة إلى الركض عبر محلات بيع كتب الطبخ والحلويات التي شهدت اكتظاظا كبيرا في هذه الفترة التي تسبق حلول شهر رمضان المعظم وحتى الطاولات اصطفت عبرها كتب الطبخ وكانت فرصة للشباب من أجل تحقيق بعض المداخيل بالنظر إلى الرواج الكبير لهذه التجارة. كتب متنوعة وإقبال كبير تجولنا عبر بعض المحلات في العاصمة فوجدنا تنوع الكتب وتوفيرها بكميات كبيرة من طرف أصحاب المحلات خاصة وأنهم على يقين من إقبال النسوة على محلاتهم من أجل شراء مختلف الكتب الخاصة بالطبخ ومنهن من تقتني بدل الكتاب كتابين وثلاثة كتب قياسا بالسنوات الماضية وهو ما أعلمنا به صاحب محل لبيع الكتب بساحة الشهداء في العاصمة إذ قال إن الإقبال هو قياسي من طرف النسوة والفتيات من مختلف الأعمار من أجل شراء بعض الكتب التي يحتجنها خلال رمضان وقال إنه لتلبية الطلب جلب الكثير من الكتب المتنوعة حتى لا يحدث نقص في هذه الفترة التي تقبل فيها النسوة على محله وقال إن بعض النساء يقتنين الكثير من الكتب قد تلحق إلى خمسة كتب دفعة واحدة متنوعة بين الطبخ والحلويات والمقبلات خاصة مع تنوع الأكلات وبروز أشهر الطباخين والطباخات في الجزائر الذين هبوا إلى طبع كتب تحوي كيفياتهم الرائعة وعرفت إقبالا واسعا. رأي النسوة تقربنا من بعض النسوة من أجل رصد آرائهن حول كتب الطبخ المطروحة في السوق وكذا ميولهن فكانت آراء متباينة إحدى السيدات التي وجدناها تتصفح كتابا خاصا بحلويات السهرة الرمضانية قالت إن عادتها في كل سنة الإقبال على محلات الكتب من أجل انتقاء الجديد بغية التنويع لأفراد العائلة في رمضان فكل صائم يبتغي كل ما لذ وطاب في لحظة إفطاره والأم كعادتها ترغب في إرضاء أفراد الأسرة الأمر الذي يدعو كل سيدة إلى التزود ببعض الكتب للظفر ببعض الكيفيات الرائعة واللذيذة التي لم تبخل بها السوق ككل سنة لاسيما مع اختصاص الكثيرين في فرع الطبخ في الجزائر وعملهم الدائم على تقديم أشهى وأروع الأطباق للسيدات _ تقول _ أما الآنسة عايدة فقالت إنها مقبلة على الزواج بعد رمضان وفضلت أن يكون رمضان في هذه السنة فرصتها لتعلم فنون الطبخ الجزائري بما فيه التقليدي والعصري وبالإضافة إلى معلمتها الأولى في البيت (أمها) فضلت اقتناء بعض أنواع الكتب لتعلم كيفيات إضافية وعن ميولها قالت إنه بما أن الفترة هي فترة صيف ركزت على كتب الأكلات الخفيفة كأنواع (الغراتان) إلى جانب كتب المقبلات وحلويات السهرة لتجد نفسها قد حملت أربعة كتب تعول على أخذها كلها وهي سترافقها طبعا إلى بيت الزوج لإمتاعه هو الآخر بأنواع من الأكلات فكما يعلمه الجميع (عقل الرجل في بطنه) وهي ترغب في إرضائه من جانب الأكل. قنوات الطبخ تحظى بمشاهدة قياسية إلى جانب الكتب تعرف قنوات الطبخ الجزائرية مشاهدة قياسية من طرف النسوة والفتيات خاصة مع تعددها في الآونة الأخيرة وتنوع مضامينها فهي بالإضافة إلى عرضها لفنون الطبخ التقليدي والعصري تخصصت بعضها في بث حصص للخياطة والتفصيل وكل ما يهم عالم المرأة الخاص بالجمال والرشاقة والرياضة وغيرها الأمر الذي شغل اهتمام النسوة وجذبهن لمتابعة تلك القنوات على غرار قناة (سميرة) التي تحظى باهتمام كبير و(بنة تي في) وهي قنوات سوف تلبس حلة جديدة في شهر رمضان المعظم في تنويع الأطباق تماشيا مع الشهر الفضيل بحيث زاحمت تلك القنوات الكتب وشغلت اهتمام النسوة كثيرا وهو ما عبرت به السيدة سعاد التي قالت إن اهتمامها يتضاعف خلال شهر رمضان بتلك القنوات وتحضر العديد من الكيفيات بالاعتماد على ما تعرضه تلك القنوات خلال رمضان بحيث بينت رضاها على ما تبثه القنوات الخاصة بالطبخ والحلويات في رمضان وفي سائر الأيام وكانت بمثابة مدارس لتعام العديد من الأطباق والحيل أما الكتب فقالت إنها تحوز على مجموعة من الكتب وتتدعّم أيضا بما تعرضه القنوات الجزائرية الخاصة بالطبخ والحلويات.