عرفت محلات وطاولات بيع كتب الطبخ اقبالا كبيرا من طرف النسوة بغرض الوقوف على كيفيات جديدة وإمتاع أفراد الأسرة بها لاسيما في أيام العيد من اجل التنويع في أطباق الأضحية والخروج عن تلك المعتادة في كل سنة وبعد التهافت على كتب الحلويات في الأول أصبح اهتمام بعضهن منصبا على كتب الطبخ في فترة العيد بحيث ركزن اهتمامهن على اللحوم وسط طاولات بيع كتب الطبخ وكذا المحلات المنتشرة عبر الأسواق لانتقاء الكتب التي تحوي كيفيات جيدة بغرض تجريبها. نسيمة خباجة ترغب جل الأسر في التنويع في أطباق العيد بعد نحر الأضحية والتمتع بكيفيات جديدة لكي لا يمل أفراد الأسرة من الأطباق التقليدية التي عرفتها العائلات من قبل على غرار الكسكس والرشتة والشخشوخة وجل الأطباق الأخرى التي تفننت فيها النسوة منذ زمن بعيد وتوارثتها الأجيال والفت تذوقها الأسر لكن وبعد الملل قليلا من تلك الأطباق أبت النسوة إلا التنويع فيها في السنوات الأخيرة بإقبالهن على كتب تعليم الطبخ. وهو ما عرفته المحلات في هذه الأيام بحيث سجلت تدافعا من طرفهن بغية الحصول على أجود الكتب التي تحوي كيفيات مضمونة وجيدة، بحيث لا تغامر النسوة في إهدار أموالهن هكذا بل يتصفحن تلك الكتب قبل شرائها كون أن الكتب الجيدة تظهر منذ أول وهلة بعد الوقوف على بعض الكيفيات التي تحويها تلك الكتب. اقتربنا من السيدات ببعض المحلات وكذا طاولات البيع التي اختصت في عرض كتب الطبخ فشدنا الإقبال الكبير عليها من طرف نسوة من مختلف الأعمار أوانس وسيدات وحتى العجائز خاصة وان معظمهن بتن يتلهفن على التجديد في الأطباق وإمتاع أفراد الأسرة بما تجتهد فيه أناملهن الذهبية ومع فترة العيد رحن إلى شراء ما تجود به سوق كتب الطبخ من كتب متنوعة. عن هذا قالت السيدة نعيمة أنها رغم احترافيتها في تحضير الأطباق إلا أن ذلك لم يثني عزيمتها عن التزود ببعض الكتب الجديدة التي تظهر فيها كيفيات جديدة بغرض الإبداع في أطباق العيد وقالت أنها تصفحت واحدا منها فوجدت به كيفيات تتوافق ومناسبة عيد الأضحى المبارك بحيث ترتكز كلها على اللحم الذي يملأ اغلب البيوت في هذه الأيام وهي اختارت اقتناءه وتجريب بعض كيفياته أما كاتيا شابة في الثلاثينيات قالت أنها ستزف قريبا إلى بيت زوجها مما اجبرها على اقتناء احد الكتب لتعلم بعض فنيات الطبخ وإبهار أهل زوجها بها خاصة أنها ستمكث معهم في نفس البيت أما عن الكيفيات التقليدية المعهودة فقالت أنها تعلمتها في فترة الخطوبة على أيدي أمها. هو حال اغلب النسوة في فترة المواسم وحتى ما بعد المواسم بحيث يتهافتن على كتب الطبخ في عيد الأضحى وعلى تلك المخصصة للحلويات في عيد الفطر المبارك وهكذا دواليك مع تتابع المناسبات والمواسم السعيدة، وغايتهن من كل ذلك هو إدخال الغبطة والفرح وإمتاع أفراد أسرهن بكيفيات جديدة شهية تنال رضاهم وأذواقهم.