تزور بعض مراكز الاختبار في أول أيام البكالوريا امتحان اللغة العربية يثير حفيظة تلاميذ الفلسفة وارتياح تلاميذ باقي الشعب أولياء على أعصابهم طوال ساعات الاختبار عتيقة مغوفل كان يوم أمس الأحد أزيد من 800 ألف تلميذ على موعد لاجتياز أول أيام امتحان شهادة البكالوريا على المستوى الوطني إلا أن بكالوريا هذه السنة كان لها استعدادات خاصة وذلك خوفا من تكرار سيناريو السنة الماضية وتداول مواضيع الامتحانات عبر شبكات التواصل الاجتماعي لذلك تم تسخير إمكانات مادية وبشرية هامة من أجل إنجاح هذا الموعد المصيري للآلاف من التلاميذ وقد تنقلت (أخبار اليوم) إلى بعض ثانويات العاصمة من أجل الوقوف على ظروف إجراء أول الامتحانات الذي كان في اللغة العربية. كانت الساعة تشير إلى حدود الثامنة والنصف صباحا عندما التحق أغلب التلاميذ الممتحنين بمراكز إجراء الامتحانات وكان امتحان اللغة العربية اول امتحان تم إجراؤه في مختلف الشعب وعبر جميع المراكز. النص النثري يستقطب تلاميذ الشعب الأدبية في حدود العاشرة صباحا بدأ أول الممتحنين يغادرون قاعات الاختبارات بعد أن أتم البعض من حل السؤال فكانت فرصة لنا حتى نتقرب من البعض منهم من أجل معرفة رأيهم في الأسئلة أول ثانوية قمنا بزيارتها ثانوية فرانس فانون للبنات الواقعة بباب الوادي بالجزائر العاصمة والجدير انه تم تسخير الثانوية لتلاميذ شعبة الآداب واللغات الأجنبية من اجل أن يمتحنوا فيها وبينما نحن هناك طلبنا من شرطي كان واقفا امام باب الثانوية أن يسمح لنا بالدخول حتى نقابل بعض المؤطرين ونعرف منهم مجريات الامتحان إلا أننا منعنا من الدخول بحجة أننا لا نملك ترخيصا خاصا من مديرية التربية للجزائر وسط فبقينا واقفين أمام الباب حتى بدأ التلاميذ يجتمعون ويتبادلون بينهم الإجابات وكانت الآنسة مريم صاحبة 19 سنة أول ممتحنة تقربنا منها والتي أخبرتنا بدروها أن سؤال الامتحان كان في متناول الجميع فالتلميذ المجتهد -حسبها- يستطيع الإجابة بسهولة بعد الآنسة مريم قابلنا بعدها بلال الذي أكد لنا بدروه ان بداية امتحانات البكالوريا هذه السنة كان بادية خير على الجميع لأن امتحان العربية كان سهلا. والجدير بالذكر أن شعبة الآداب واللغات الأجنبية طرح موضوعين اختياريين فالسؤال الأول كان عبارة عن قصيدة شعرية للشاعر محمود سامي البارودي وتعلق جوهرها بشعر المهجر وقد جاءت الأسئلة بعدها في ثلاثة محاور البناء الفكري والبناء اللغوي والجزء الأخير تعلق بالتقويم النقدي أما الموضوع الثاني من الاختبار فقد كان عبارة عن نص نثري لتليها الأسئلة على ثلاثة محاور مثل الموضوع الأول من الامتحان وقد اجمع تلاميذ شعبة الآداب واللغات الأجنبية الذين قابلتهم أخبار اليوم أن موضوع النثر بسط من موضوع الشعر. موضوع ابن باديس حول الوطنية اختيار تلاميذ الشعب العلمية بعدها وفي حدود العاشرة والنصف توجهنا إلى ثانوية الأمير عبد القادر الواقعة بساحة الشهداء بالجزائر العاصمة وقد إختيرت الثانوية كمركز إمتحان لتلاميذ شعبة العلوم الطبيعية وكغيرهم من التلاميذ فقد استهلوا امتحان البكالوريا باللغة العربية الذين اجتازوها في مدة ساعتين ونصف اين قدم لهما سؤالين إختيارين الأول متعلق بنص شعري لإيليا أبو ماضي وهي عبارة عن قصيدة حول النظرة التشاؤمية للإنسان في الحياة وسؤالين حول البناء الفكري والثاني حول اليناء اللغوي أما الشطر الثاني من الموضوع فقد تمحور حول نص نثري لابن باديس حول الوطنية وفي حديثنا مع بعض التلاميذ الممتحنين اجمعوا كلهم أن الامتحان كان سهلا وقد اختار الكثير منهم موضوع النثر لإجابة عنه لأنه أقصر من الموضوع الشعري الذي تطلب الكثير من العمل. تلاميذ شعبة الفلسفة يجمعون على صعوبة سؤال العربية من هناك وفي حدود الحادية عشر صابحا تنقلنا إلى إكمالية مالك بن نبي التي تم تحديدها كمركز امتحان لتلاميذ شعبة الفلسفة هؤلاء ايضا اجتازوا امتحان اللغة العربية كأول مادة اختبروا فيها إلا أن المفاجأة هذه المرة أن أسئلتهم كانت صعبة مقارنة بأسئلة باقي الشعب الأخرى حيث اجتازوا الامتحان في مدة 4 ساعات ونصف وقد قدم لهم نص شعري للشاعر محمد شوقي حول الثورة أما النص الثاني فقد كان للكاتب طه حسين الذي أثر على كتاب الروائي الجزائري مولود معمري وقد جاءت الاسئلة في ثلاثة محاور البناء الفكري البناء اللغوي والتقويم النقدي كاخر محور إلا ان اغلب التلاميذ هذه المرة اختاروا الاجابة على السؤال الخاص بالشعر عوض الموضوع النثري لأنه كان أكثر بساطة. الأولياء على أعصابهم الجدير بالذكر أنه من بين الأمور التي أثارت انتباهنا عبر المراكز الثلاثة للاختبار التي قمنا بزيارتها ان العديد من اولياء الأمور قاموا بمرافقة ابنائهم في السعات الأولى من الصباح الباكر إلى الثانويات التي اختبروا فيها وقرر العديد منهم البقاء عند باب الثانوية ينتظر ابنه وأو ابنته حتى يبشروا الأولياء بصعوبة الأسئلة من بساطتها وشدت انتباهنا سيدة كانت متواجدة امام مركز مالك بن نبي تنتظر ابنها الوحيد الذي اختبر في شعبة الفلسفة بقيت تلك السيدة على أعصابها طوال فترة الامتحان لمدة 4 ساعات ونصف وفضلت البقاء امام باب المركز عوض الذهاب إلى البيت رغم إلحاح العمال عليها بالمغادرة إلا أنها فضلت البقاء وكانت الدموع تنهمر من عينيها من حين لآخر.