* الوزير الأول يلمح بالوصول للمسربين ويتوعدهم بعقوبات صارمة * لأول مرة إجراءات جديدة في ديوان الامتحانات والمسابقات لمنع أي تسريبات بلغة شديدة اللهجة توعّد الوزير الأول، عبد المالك سلال، بالضرب بيد من حديد في قضية الغش وتسريب الأسئلة التي مست بعض مواد امتحان بكالوريا 2016 واصفا الغش في ميدان العلم والمعرفة ب”غير المقبول”، مانحا مساندته التامة وتضامنه مع وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، مؤكدا أنه سيتم برمجة إعادة امتحان الطلبة في بعض المواد التي ثبت فيها الغش خاصة شعبة العلوم. قد كان أول ما استهل به صبيحة أمس الوزير أشغال لقاء الثلاثية بإقامة جنان الميثاق بالعاصمة، التطرق لموضوع تسريب أسئلة امتحان البكالوريا لهذا العام قائلا ”لقد مس الغش الكثير من القطاعات، لكننا نعيش اليوم غشا في مجال العلم والمعرفة وفي تربية أبنائنا وهو أمر غير مقبول، والحكومة ستكون صارمة في محاربة الغش في قطاع التربية كون المساس بقيمة العلم والمعرفة وتربية أبناء الجزائر هو انهيار للمجتمع ومساس بالكيان الوطني والأمن القومي وزعزعة للاستقرار”، مؤكدا أنه سيتم إعادة اجراء امتحانات البكالوريا لسنة 2016 في بعض المواد التي سربت مواضيعها. وأوضح في ذات الصدد أنه سيتم تقديم توضيحات حول هذا الموضوع نهار اليوم من طرف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط قائلا ”ستعلن الوزيرة بكل ثقة وتضامن حكومي عن إجراءات إزاء حالة الغش التي سادت دورة البكالوريا خاصة شعبة العلوم وسيكون فيه اعادة لبعض المواد”. وفيما يخص تسريب الأسئلة قال الوزير الأول أن التحقيقات التي تم مباشرتها قد بدأت تكشف المتورطين مشددا على دور العدالة التي ستضرب بقوة المتسببين في هذه التسريبات مجددا عزم الحكومة على محاربة ظاهرة الغش في قطاع التربية الوطنية بكل صرامة ومعاقبة كل مسؤول ثبت تورطه في تسريب أسئلة امتحانات بكالوريا 2016، مضيفا أن ”الأيام ستكشف حقيقة ما أقوله ولا أتكلم هكذا”، مردفا في ذات الصدد أن التحقيق فيما يخص تسريب أسئلة البكالوريا متواصل. وفي نفس الإطار أعلن الوزير الأول عن اتخاذ إجراءات أخرى على مستوى الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، مضيفا أن ”كل مسؤول أو عامل عادي لا يتحمل مسؤولياته في قضايا تمس بالاستقرار الوطني سيعاقب”، خاصة أن السنة الدراسية 2015-2016 كانت عادية وتم التخلص من العتبة مؤكدا أن ”هناك من أراد المساس بإصلاحات المنظومة التربوية لكن الحكومة ستواصل هذه الإصلاحات”.