فيما يتم تجسيد التكفل بمنكوبي الزلزال تدريجيا عشرات الأطباء في خدمة سكان ميهوب يتواجد بمنطقة ميهوب منذ حوالي 10 أيام طاقم طبي يندرج في إطار الجهاز الصحي المنصب للتكفل بضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة في ال29 ماي المنصرم حسبما علم أمس الثلاثاء من المدير المحلي للصحة. ويتكفل هذا الطاقم الطبي المتشكل من زهاء ال136 طبيبا عاما و60 طبيبا نفسانيا و144 شبه طبي و77 عون تأطير ودعم حسب ما ذكره مدير الصحة المحلي محمد شاقوري في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بتقديم مختلف الخدمات الصحية لفائدة سكان ميهوب وكذا القرى المجاورة المتضررة من الزلزال. وعلاوة على هذا الطاقم الطبي فقد جندت مديرية الصحة للولاية أربع عيادات متنقلة و10 سيارات إسعاف منها أربع طبية يضيف المسؤول الذي أشار إلى تجنيد 15 فرقة طبية متنقلة بفضل هذا الجهاز لضمان تغطية صحية بالمناطق الريفية. وكشف مدير الصحة في هذا السياق أن ما لا يقل عن 140 خرجة تم القيام بها منذ تاريخ 29 ماي المنصرم من طرف الفرق الطبية المتنقلة عبر 20 قرية ودشرة نائية تضررت بفعل الزلزال. كما استفاد زهاء ال5750 شخص من فحوصات طبية في إطار هذه المهام منها 3247 تلقوا علاجات طبية فيما بلغ عدد المتكفل بهم نفسيا تعداد 2508 حالة حسب السيد شاقوري الذي أعلن الإبقاء على هذا الجهاز والطاقم الطبيين للاستفادة من خدماته فيما تعلق بعمليات الختان التي تتزامن والشهر الفضيل. وفي سياق ذي صلة بدأ التكفل التدريجي بمنكوبي زلزال بلدية ميهوب وضواحيها يتجسد ويتكامل خصوصا عقب زيارة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي للمنطقة والذي أعطى الضوء الأخضر للسلطات المحلية لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتكفل بالمتضررين من الزلزال. وتمثل الإجراء الأول الذي تم اتخاذه في رفع عدد الخيم الموزعة عبر المناطق المتضررة حيث قامت مصالح الحماية المدنية إلى يومنا هذا بتوزيع ما لا يقل عن 437 خيمة في ميهوب والعزيزية ومغراوة وفقا لمصالح الولاية. وكان عدد الخيم التي تم توزيعها على المواطنين في الأسبوع الأول لا يتجاوز180 خيمة مما أثار امتعاض المنكوبين الذين انتظروا لعدة أيام وصول الخيم. وأكدت مصالح الولاية توفر حوالي 800 خيمة في مخازنها سيتم توزيعها وفقا لنتائج الخبرة التي تقوم بها مصالح المراقبة التقنية للبناء حيث سيتم منح الأولوية للسكان الذين لحقت خسائر كبيرة بمنازلهم. كما كان لزيارة وزير الداخلية والجماعات المحلية الذي كان مرفوقا بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم الأثر الإيجابي على مواطني المنطقة حيث تم في هذا الصدد رفع عدد مقررات الاستفادة من التمويل في إطار المساعدة على البناء الذاتي للمنكوبين.