دخلت إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق قافلة مساعدات غذائية وطبية بإشراف الأممالمتحدة وهي المرة الأولى التي تتمكن فيها المنظمة الدولية من إدخال المساعدات إلى المدينة منذ 2014. وتتألف القافلة من 39 شاحنة تحمل مواد غذائية أساسية وأدوية ومستلزمات طبية مختلفة. وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة في سوريا يعقوب الحلو إن لدى البعثة خطة لإخراج الحالات المرضية الصعبة من مناطق الغوطة وإنها تبحث تسيير عيادات طبية متنقلة للمناطق المحاصرة. وأضاف أن البعثة قد تتمكن من إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة بشكل مستمر لكن الحل الأمثل لرفع المعاناة عن المدنيين في سوريا هو برفع الحصار عنهم بشكل نهائي. من جهتها أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أن سفارتها في دمشق نجحت في تمرير قافلة مساعدات إنسانية إلى السكان المحاصرين في مدينة دوما. وقال القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق محمد ثروت سليم إن مصر نجحت بالتنسيق مع الأممالمتحدة والهلال الأحمر السوري في تمرير الجزء الأول من مكونات قافلة مساعدات إنسانية تبرعت بها شخصيات سورية في القاهرة وتمكنت من توزيعها في دوما. وأضاف أن المساعدات تضمنت كميات من دقيق القمح ومواد غذائية أخرى بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول. وفي ريف دمشق أيضا أمطرت قوات النظام السوري مدينة داريا بوابل من البراميل المتفجرة والقصف الصاروخي والمدفعي مما حال دون توزيع المساعدات الإنسانية التي دخلت الخميس الماضي وهي أول مساعدات تدخل المدينة المحاصرة منذ العام 2012. وكان مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا قال للصحفيين الخميس الماضي إن الحكومة السورية وافقت على دخول قوافل الأممالمتحدة البرية إلى 15 من 17 منطقة تحاصرها الحكومة في جوان الجاري وذكر أن عمليات الإنزال الجوي لا تزال خيارا مطروحا إذا لم تتحرك القوافل.