نشبت أعمال عنف في مناطق من العاصمة اللبنانية بيروت ومدينة طرابلس الشمالية، وحاصرت جموع من المتظاهرين طاقم قناة "الجزيرة" وصحفيين آخرين في مبنى بطرابلس، فيما حصل مرشح تيار المعارضة اللبنانية (8 آذار) رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي على ترشيح غالبية النواب اللبنانيين، مما يؤهله للحصول على تكليف الرئيس ميشال سليمان بتشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة. يأتي ذلك بينما نظم تيار الأغلبية (14 آذار) في بيروتوطرابلس مظاهرات تأييدا لترشيح رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، حيث أحرق متظاهرون أمس سيارة البث الخاصة بقناة الجزيرة كما حاصروا عددا من الصحفيين بينهم فريق الجزيرة. ودعا أنصار الحريري إلى "يوم غضب" بعدما حظي رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي بدعم حزب الله وحلفائه الذين أطاحوا بحكومة سعد الحريري في وقت سابق من هذا الشهر بسبب مسودة لائحة اتهام من قبل محكمة تدعمها الأممالمتحدة فيما يتعلق باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005. وهتف بعض المحتجين "دم السنة يغلي يغلي" وأحرقوا صور ميقاتي وهم يلوِّحون بأعلام تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري الذي قال إنه لن يشارك في أي حكومة يهيمن عليها حزب الله، كما حاولوا قطع العديد من الطرق بالمتاريس وإشعال العجلات المطاطية قبل أن يتدخل الجيش لفرض الهدوء، كما ألقى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كلمة دعا فيها أنصاره إلى التظاهر سلمياً وتجنب اللجوء إلى العنف. كما تدخلت قوات الجيش وأطلقت النار في الهواء لتفريق مظاهرة في منطقة الكولا-الطريق الجديدة في العاصمة بيروت.