حالة 800 منهم خطيرة جدا ** كشفت رئيسة الجمعية الوطنية للوقاية والتوعية ضد الحروق الدكتورة مريم بهلول عن إستقبال عيادة باستور بالجزائر العاصمة بين 5000 إلى 6000 حالة حروق للأطفال سنويا 800 حالة من بينها خطيرة جدا . وأكدت الدكتورة بهلول في تصريح لواج أن عيادة باستور هي المؤسسة الوحيدة المتخصصة في التكفل بحروق الأطفال حيث تستقبل بين 5000 إلى 6000 حالة سنويا تأتي من مختلف ولايات الوطن 800 حالة من بينها في منتهى الخطورة تسببت في 14 عملية بتر للأعضاء ناهيك عن طول قائمة الإنتظار للإستفادة من الجراحة الترميمية تمتد إلى غاية 2019. وحذرت رئيسة الجمعية من جانب آخر الأمهات من التعرض إلى الحروق خلال شهر رمضان المعظم سيما الأطفال خاصة خلال الدقائق الأخيرة قبل الإفطار وهي الفترة التي تنقص فيها اليقظة نتيجة إنشغال جميع أفراد العائلة بتحضير المائدة وتسجل خلالها الحوادث المنزلية من بينها الحروق. ودعت ذات المتحدثة التي تشغل كذلك منصب طبيبة جراحة بعيادة باستور ربات البيوت اللواتي يقضين أوقات طويلة في المطبخ خلال هذا الشهر الكريم إلى الحيطة والحذر وعدم ترك الأطفال يلعبون ويتنقلون بجانب الأفران تفاديا لمثل هذه الحوادث التي يكون ضحيتها الأطفال والأمهات. وأشارت في ذات السياق إلى حروق أخرى لا تقل خطورة عن سابقتها يتسبب فيها غاز البوتان غالبا ما تذهب ضحيتها أسر بكاملها وحتى أن نجا بعض أفرادها فإن التشوهات تلازمهم طوال حياتهم. ودعت الدكتورة بهلول في هذا المنوال جميع الأشخاص الذين يتعرضون إلى شتى أنواع الحروق إلى صب عليها الماء الفاتر وذلك للتخفيف من حدة الألم وتفادي عمق درجتها قبل الإنتقال إلى مصالح الإستعجالات الطبية. وللتخفيض من هذه الإصابات الخطيرة والمكلفة أشارت نفس المختصة إلى الأيام التحسيسية التي نظمتها الجمعية بالمراكز التجارية للجزائر العاصمة خلال شهر ماي الفارط تحسبا لشهر رمضان المعظم شاركت فيها شخصيات معروفة على الساحة الإعلامية لجذب عدد أكبر من العائلات. وأكد من جهة أخرى رئيس جمعية الوقاية من الحروق للجزائر العاصمة الدكتور عمر بونيف أن هذه الحروق تطرح مشكل عويص للصحة العمومية بسبب قلة المؤسسات التي تتكفل بهذا الجانب حيث تبقى عيادة باستور المؤسسة الوحيدة حسبه- على المستوى الوطني والمستشفى المتخصص في طب وجراحة العظام بالدويرة المستشفى الوحيد للتكفل بالكبار إلى جانب بعض المصالح بالمستشفيات الكبرى. وأوضح من جانب آخر أن الحالة البسيطة الواحدة تستدعي المكوث لمدة 15 يوما بالمستشفى والحالات العميقة والخطيرة جدا يتطلب علاجها أكثر من ثلاث سنوات مشيرا إلى قدرة إستعاب عيادة باستور التي لا تتجاوز 60 سريرا. وشدد ذات المختص على تعزيز جوانب الوقاية من هذه الحروق التي أدت إلى تفكيك أسر بأكملها ناهيك عن الأثار البسيكولوجية الناجمة عن نظرة المجتمع لتشوهات ضحايا الحروق وصعوبة إدماجهم. وبخصوص التكفل الطبي بهذه الحروق أكد كل من الدكتورين بلهلول وبونيف أنه مهما بلغت تكاليف العلاج المجاني فإنها تبقى ضعيفة جدا لاسيما المتعلقة باللباس الخاص بالحروق الذي يبقى ثمنه ليس في متناول المرضى. ودعا المختصان من جانب آخر إلى نقل عيادة باستور إلى خارج العاصمة لأنها أصبحت لا تستجيب للمقاييس المعمول بها دوليا خاصة من حيث راحة المرضى وكذا فتح عيادات أخرى بالولايات الداخلية للوطن استجابة للطلب وتقريب الصحة من المواطن.