تتكفل المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في علاج الحروق بشارع باستور بالجزائر العاصمة ب6000 حالة استعجالية لدى الأطفال سنويا. قال الأستاذ بدرالدين متيش رئيس مصلحة بالمؤسسة الإستشفائية، في ندوة صحفية نشطها بمنتدى "ديكا نيوز"، أمس، إن التكفل بالأطفال، الذين تعرضوا إلى الإصابة بالحروق يطرح مشكل صحيا "عويصا" ليس من ناحية العلاج فحسب، بل حتى من ناحية عدم قدرة هذه المؤسسة الوحيدة على المستوى الوطني عن تلبية الطلب للعدد الهائل للمصابين القادمين من مختلف مناطق الوطن. ووصف بالمناسبة أن ثلثي الحالات، أي 4000 إصابة، من 6000 حالة، "حالات خطيرة" تستدعي المكوث بالمستشفى أشهرا، مبرزا أن التكفل بهؤلاء المرضى يتطلب وسائل ضخمة، وفي بعض الحالات عملية زرع نسيج وجلد، وأضاف أن من 6 إلى 7 بالمائة من هذه الحالات الخطيرة تؤدي إلى الوفاة، كما تتعرض نسبة منها إلى بتر الأعضاء وجزء من الوجه مما يعيق مواصلة دراسة الأطفال. وعبر المختص عن أسفه لنقص المصالح والعيادات المتخصصة في الحروق لتغطية كل مناطق الوطن، مشيرا إلى بعض المشاريع في الأفق على غرار عيادتي حي عين النعجة ووهران وأخرى بالشرق الجزائري. ودعا إلى تعزيز حملات الوقاية للتخفيف من نسبة الحوادث، لاسيما المنزلية منها، التي يذهب ضحيتها في غالب الأحيان الأطفال. ونصح بصب الماء الفاتر على أماكن الجسم التي تتعرض إلى الحروق لأن ذلك يقلل من درجة الحرق والألم.