لطالما عانت فئة المصابين بحروق في أنحاء متفرقة من الجسد من بعض المصاعب لاسيما وإن أدت تلك الحروق إلى تشوهات خلقية الأمر الذي يؤدي إلى تأثيرات بالجملة على نفسية المصاب لذلك تنشط العديد من الفعاليات والجمعيات بغرض الأخد بيد هؤلاء. وفي نفس الإطار انطلقت مؤخرا بولاية الجلفة فعاليات أيام تكوينية علاجية تحسيسية للمصابين بالحروق من تنظيم الجمعية الوطنية للتوعية والوقاية ضد الحروق. واستهلت هذه التظاهرة الطبية التي ستدوم ثلاثة أيام كاملة بافتتاح أشغال يوم تكويني بمدرسة شبه الطبي أطرها أطباء مختصون حضروا من العيادة المركزية للحروق باستور بالجزائر العاصمة لفائدة الأطباء وكذا شبه الطبيين. واستنادا لرئيسة الجمعية السيدة بهلول مريم فإن الهدف من هذه الأيام مرافقة المرضى المصابين بحروق من خلال تقديم فحوصات مجانية على مستوى العيادة متعددة الخدمات(حساك علي) بعاصمة الولاية. وفي هذا الإطار صرحت الدكتورة بهلول أنه يتوخى كذلك من هذه التظاهرة التي عرفت تسهيلات كبيرة من طرف السلطات المحلية للولاية توسيع المعارف لدى الأطباء وأعوان شبه الطبي الذين حضروا بقوة في اليوم التكويني إلى جانب أعوان الحماية المدنية باعتبارهم أول المتدخلين في إسعاف حالات الحروق. ووفقا لذات المتحدثة فقد تم تقديم في هذا اليوم التكويني كيفية التكفل الطبي بالحالات المصابة بالحروق في المراحل الأولى لتفادي المضاعفات وكذا حالات الإعاقة والانكماشات. وحسب رئيس المكتب المحلي للجمعية السيد مفتاحي بهلول فإن الأيام العلاجية التحسيسية يتضمن برنامجها إلى جانب تنظيم اليوم التكويني الذي أثمر في مستهل التظاهرة في تبادل المعارف بين المختصين والأطباء تقديم فحوصات طبية بالعيادة متعددة الخدمات (حساك علي)، حيث تم تسجيل إلى حد الآن زهاء 837 حالة ستقدم لها الفحوصات. كما ستجرى عمليات جراحية لبعض الحالات وذلك على مستوى مستشفى (محاد عبد القادر) بعاصمة الولاية.