جدل بعد تجديد الثقة فيها ضمن الحكومة ** أثار تجديد الثقة في وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة العديد من ردود الأفعال تتباين بين السلب والإيجاب ورأى العديد ممن تحدثت إليهم أخبار اليوم أن وزيرة التربية بعد تجديد الثقة فيها ستكون أمام امتحان صعب جدا ومخاض عسير لا يُعرف ماذا يتولد عنه خصوصا بسبب حجم التحديات المرتقبة وفي مقدمتها جولة الإعادة من باك المهازل . عرفت المنظومة التربوية العديد من الفضائح المتسلسلة في الآونة الأخيرة أبرزها تسريب مواضيع امتحانات باكالوريا دورة جوان 2016 والاضطرار إلى تنظيم دورة استثنائية لإعادة الباكالوريا المقررة بدءا من يوم 19 جوان الجاري وهي المهزلة فتحت أبواب الجحيم في وجه بن غبريط وبعد أن كان المتتبعون ينتظرون استقالتها أو إقالتها حدث العكس بإعادة تجديد الثقة فيها من قبل رئيس الجمهورية لتبقى أطراف معادلة المنظومة التربوية تعيش حالة من الاستقطاب والتوتر.. عمراوي: ما يهمنا هو القطاع وليس الأشخاص ومن جهته أكد مسعود عمراوي عضو المجلس الوطني في نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الانباف أنه لا يتكلم على متغير بل يهمه كل ما هو ثابت في إشارة منه لتجديد الثقة في وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط قائلا انه لا يهمه الشخص الذي يكون على رأس قطاع التربية الوطنية بقدر ما تهمه مصلحة المدرسة الجزائرية وتربية النشء. وأضاف مسعود عمراوي في تصريح هاتفي مع أخبار اليوم أنه يمثل نقابة مستقلة والنقابة لا تهتم بالشخص بل اهتمامها الرئيسي المصلحة العامة للمنظومة التربوية مشددا على ضرورة السير على منهاج واضح من قبل المسؤول أيا كان وما فيه الصلاح مشيرا إلى أنه إذا ما كانت أي اختلالات أو انحرافات سنتحرك للدفاع عنها بأي شيء. وفي هذا الصدد قال المتحدث أن وزيرة التربية الوطنية هي من رجالات الدولة ونحن نحترم كل واحد منها عليها أن تقوم بما يخدم الصالح العام للمدرسة الجزائرية وجيل المستقبل. عبورة: كان من المفروض أن ترحل.. أكد الأستاذ محمد عبورة أستاذ مختص في علوم التربية الوطنية أن تجديد الثقة في وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط ما هي إلا فقاعة من الفقاعات العديدة التي جاءت نتيجة عدة كوارث برزت إزاء التلاعب بالبرامج التربوية وبالمنظومة التربوية ككل مشيرا إلى أن وزارة التربوية الوطنية وزارة حساسة وسيادية وإن وضعت في غير أهلها كانت هناك كوارث. وقال الأستاذ محمد عبورة في تصريح هاتفي ل أخبار اليوم أنه من المفروض عقب الفضيحة الكبرى التي حدثت في باكالوريا دورة جوان 2016 والمتعلقة بتسريب مواضيع الامتحانات المبرمجة والاحتياطية كان من الأجدر على وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن تستقيل لأن ما حدث يعبر عن تردي الأوضاع. وأوضح الأستاذ أن القضية ليست قضية شخص فقط بل هي قضية حكومة بأكملها وفي هذا الصدد وجه عبورة محمد نداء إلى أهل العلم والتخصص لتقديم الحلول للحكومة وما عليها إلا ترشيد الإمكانيات ووضعها تحت تصرف أهل الاختصاص لإصلاح شامل للمنظومة التربوية يبنى على أسس التاريخ والتفتح على العالم واللغات والحضارات قائلا: نحن ضد أن نتنكر لتاريخنا لأنه أساس حضارتنا . ونفس السياق أشار المتحدث إلى أن الجزائر تملك كفاءات وخبراء وعلماء في التربية لا يستهان بهم وعلى الدولة أن تستفيد مما تملك. جمعية أولياء التلاميذ تثمن تجديد الثقة في بن غبريط قال خالد احمد رئيس جمعية أولياء التلاميذ أن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تستحق تجديد الثقة لمنصبها من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مشيرا إلى أن هذا التجديد جاء نتيجة مثابرتها في الإصلاحات علما أن هذه الأخيرة في طريق الصواب على حد تعبيره. كما اعتبر خالد احمد في تصريح هاتفي ل أخبار اليوم تجديد الثقة في بن غبريط شرف لجمعية أولياء التلاميذ مردفا أن الإصلاحات التي قامت بها عززت ثقة الحكومة في شخصها خاصة وأنها نجحت في كثير من الامتحانات على غرار مسابقة توظيف الأساتذة والاعتصامات التي حدثت وكذا شهادة التعليم والمتوسط وشهادة التعليم الابتدائي مشجعا إياها بهذا التتويج. وفي رد منه على الأشخاص الذين لم يعجبهم قرار إعادة تجديد الثقة في وزيرة التربية الوطنية بسبب الفضائح المتكررة التي طالت المنظومة التربوية في عهد بن غبريط وآخرها فضيحة تسريب مواضيع الباكالوريا دورة 2016 قال خالد احمد أنهم أناس ليس ضد الوزيرة فحسب بل هم ضد أمن واستقرار البلاد أناس يريدون التخلاط واستعملوا المنظومة التربوية كطعم لزعزعة أمن البلاد ولم تهمهم الإصلاحات أبدا على -حد تعبيره-. وفي هذا الصددّ دعا رئيس جمعية أولياء التلاميذ هؤلاء الذين قال انه لا يهمهم غير التخلاط إلى ضرورة التعقل والتحلي بروح المسؤولية إزاء المدرسة الجزائرية قائلا إن بناء البلاد يحتاج لكل سواعد أبناءه معارضة كانت أو موالاة. بن غبريط لم تكمل مهمتها بعد.. وقال عريبي عبر صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك بخصوص عدم وجود اسم وزيرة التربية الوطنية في قائمة الوزراء المنتهية مهامهم أن وزيرة التربية الوطنية لم يشملها التعديل الجزئي في الحكومة بسبب أنها لم تكمل مهامها القذرة التي كلفت بها على حد وصف النائب حسن عريبي في طمس الهوية الوطنية من خلال الإصلاحات الخطيرة التي تدعي بها على قطاع التربية الوطنية ويأتي هذا مدعما للتصريحات السابقة للنائب عريبي الذي أكد فيه أن نورية بن غبريط مدعمة من الخارج وخاصة فرنسا مما يسبب ضغط على الحكومة في عدم إقالتها.