اليسار التونسي يدعو إلى جمعة غضب ** أزمة سياسية منتظرة والصيد: لا أفكر في الاستقالة دعت مكونات الطيف اليساري التونسي وعلى رأسه الجبهة الشعبية قواعدها وكافة الأحزاب الوطنية والتقدمية والمنظمات المدنية والإعلاميين والمثقفين والمواطنين إلى الحضور بكثافة للمشاركة في يوم غضب عام للمطالبة بكشف حقيقة اغتيال المعارضين اليساريين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في سنة 2013. ق. د/وكالات أفاد بيان لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد الذي أسسه المعارض شكري بلعيد وتقلد أمانته العامة أن الطيف اليساري مدعو إلى التظاهر أمام المحكمة الابتدائية بالعاصمة يوم الجمعة المقبل الموافق ل 17 جوان 2016 للاحتجاج على مايشهده مسار التحقيق في ملف الاغتيالات السياسية من إخلالات وعدم جدية وتعاط سلبي من قاضي التحقيق بالمكتب 13 المتعهد بالقضية. وقال ذات البيان إن قاضي التحقيق المتعهد بملف شكري بلعيد يواصل التعتيم على قضية الاغتيال لإبعاد الشبهة والتستر على المتورطين الحقيقيين أمرا وتحريضا وتخطيطا وتمويلا في جريمة تصفية بلعيد التي وصفها ب(جريمة اغتيال سياسي بامتياز). وأضافت ذات الجهة أن تنظيم يوم الغضب المنتظر للمطالبة بكشف حقيقة الاغتيالات السياسية يأتي احتجاجا على عدم استقلالية قاضي التحقيق بالمكتب 13 المتعهد بملف اغيتال بلعيد تنفيذا لأجندات حزبية. ورغم مرور حوالي ما يناهز الثلاث سنوات على جريمتي اغتيال المعارضين اليساريين التونسيين شكري بلعيد (6 فيفري 2013) ومحمد البراهمي (25 جويلية 2013) فإن حقيقة الجهات التي تقف وراء الاغتيالين تعليمات وتمويلا وقرارا لم تكشف إلى حد الآن علما وأن عددا من الأدوات المنفذة للجريمتين قد تمت الإطاحة بها من طرف الوحدات الأمنية. حوار حول حكومة وحدة وفي سياق آخر ذكرت بعض المصادر أن الرئيس التونسي قرر تشكيل لجنة وطنية هدفها السعي لتنفيذ دعوته إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على أن تتكون اللجنة من ممثلين لأحزاب الائتلاف الرباعي الحاكم حاليا وهي حركة نداء تونس وحركة النهضة وحزب آفاق تونس وحزب الاتحاد الوطني الحر. ومن رباعي الحوار الوطني المتكون من منظمات الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وعمادة المحاماة والرابطة التونسية لحقوق الإنسان على أمل أن تشارك الجبهة الشعبية المعارضة وأحزاب أخرى في اللجنة قبل تدشين اجتماعات للحوار الوطني بهدف التوصل إلى اتفاق حول شكل وتركيبة وأهداف حكومة الوحدة الوطنية وهوية رئيسها وأعضائها. الصيد يواصل إلى ذلك استقبل الرئيس الباجي قايد السبسي أول أمس الإثنين بقصر قرطاج رئيس الحكومة الحبيب الصيد وقال بلاغ صادر عن ديوان الرئاسة إن اللقاء استعرض الوضع العام بالبلاد وخاصة الأوضاع الأمنية كما تمّ التطرّق إلى تقدّم المشاورات مع مختلف الأحزاب والمنظمات الوطنيّة حول أولويّات حكومة الوحدة الوطنيّة ومنهجيّة عملها. وفي تصريحات صحافية أكد الصيد أنه ليس من الذين يفرون من المسؤولية وأن الاستقالة بالنسبة له تعني حصول فراغ في الحكم من شأنه أن يربك أوضاع البلاد التي تواجه تحديات وصعوبات كما إنها ستساهم في مزيد من استضعاف الدولة حسب تعبيره مشيرا إلى أن السبسي لم يطلب منه الاستقالة خلال لقائهما الأخير. وحول مصيره قال الصيد إنه لا يفكر أبدا في الاستقالة. وتواجه مبادرة السبسي عراقيل عدّة من المنتظر أن تؤدي إلى تأخير الحسم في التشكيل إلى ما بعد رمضان.