أحيت بلدية نقاوس بولاية باتنة العيد السنوي للمشمش في طبعته ال 32 بحضور مكثف للمنتجين من مختلف أنحاء الولاية وسط وفرة كبيرة للمنتوج. وتم بهذه المناسبة التي حضرها والي الولاية وإطارات قطاع الفلاحة والتأمينات الفلاحية وغرفة الفلاحة إقامة معرض متنوع بالمركز التجاري بوسط المدينة ضم أصناف المشمش المنتجة بالجهة ومشتقاته، إلى جانب منتجات فلاحية أخرى تشتهر بها الولاية كالخضروات والعسل وزيت الزيتون وكذا بعض وسائل الإنتاج الأخرى. وشهدت ولاية باتنة هذه السنة إنتاجا (قياسيا) من المشمش قدر حسب الشروح المقدمة بعين المكان من طرف مدير المصالح الفلاحية بأكثر من 550 ألف قنطار مقابل 490 ألف قنطار خلال الموسم الفارط مع فارق في الجودة التي هي أحسن بكثير هذه السنة. ويتوقع أن يرتفع المحصول حسب ذات المصدر إلى حوالي 600 ألف قنطار بعد الانتهاء من جني هذه الفاكهة بالمناطق الجبلية على غرار منعة وتكوت وغسيرة والتي تضم في مجملها ما يقارب 20 بالمائة من المحصول الذي تم جني 80 بالمائة منه إلى حد الآن. وتوسعت المساحة المخصصة لزراعة المشمش حاليا بولاية باتنة إلى 4.400 هكتار وهي تشكل نسبة 25 بالمائة من الغراسات المثمرة، في حين يقدر عدد الفلاحين المنتجين لهذه الفاكهة بمختلف أنحاء الولاية ب 1500 منتج يتوزع أغلبهم على مناطق سفيان ونقاوس ورأس العيون وأولاد سي سليمان. وتبذل جهود على الصعيد المحلي لاستحداث وحدات لتثمين هذا المنتوج الذي أصبح يسوّق في السنوات الأخيرة بمناطق عدة من الوطن. وتم بالمناسبة تدشين وحدة خاصة لتحويل المشمش ببلدية أولاد سي سليمان من إجمالي 7 وحدات مبرمجة في هذا المجال بالولاية. وتصل قدرة إنتاج هذه الوحدة المتخصصة في معالجة لب ثمرة المشمش لتوجيهها إلى وحدات العصير حسب الشروح المقدمة بعين المكان إلى ما بين 20 و 25 ألف قنطار يوميا مع السعي إلى زيادتها إلى 50 ألف قنطار في السنة المقبلة.