عوض يحذر: الكراهية بدأت تأخذ منحى مميتا 205 مليون دولار لفائدة 33 مجموعة معادية للإسلام هكذا تمددت الإسلاموفوبيا الأمريكية في 5 سنوات * ألمانيا تحذر من عودة النعرات القومية في أوروبا كشف تقرير أمريكي حول ظاهرة الإسلاموفوبيا أن هنالك 33 مجموعة في الولاياتالمتحدة لديها تمويلات وصل مجموعها ما بين عامي 2008 - 2013 إلى 205 مليون دولار بحيث بينت هذه الأرقام حجم العداء الكبير والأحقاد الخفية التي تسيطر على عقول الأمريكيين للإسلام ! ق. د/وكالات التقرير المعنون باسم (مواجهة الخوف) والذي ساهم في إعداده كل من مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) ومركز العرق والجنس في جامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي الأمريكية لفت إلى وجود 74 مجموعة تنشر الإسلاموفوبيا في الولاياتالمتحدة وأن من بين هؤلاء يوجد 33 مجموعة على الأقل تتخذ هدفا رئيسيا يتمثل في تشجيع التحيز والحقد على الإسلام والمسلمين. وأضاف التقرير أن هناك قوانين معادية للإسلام في 10 ولايات أمريكية حتى هذا اليوم إلا أن أيا من هذه القوانين لم يتم إنفاذها بعد عبر إجراءات قانونية. وكشف التقرير استهداف 78 مسجدا عام 2015 وهو أعلى عدد للحوادث تم تسجيله خلال سنة واحدة منذ بدأت متابعة هذه الأحداث عام 2009. ولم يتطرق التقرير إلى الجهات التي قدمت التمويل. وقال نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية إن الإسلاموفوبيا بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق وقد بدأت تأخذ منحى مميتا بعد أن أدت لمقتل عدد من المسلمين في السنوات الأخيرة ولوحظ تكرار هجمات الكراهية وتخريب المساجد بكثرة. وأعرب عوض في مؤتمر صحفي كشف خلال عن التقرير عن قلقه من التأثير السلبي لهذه الظاهرة الهدامة على سلامتنا وسلامة الملايين من الأمريكيين وعوائلهم وأطفالهم داعيا في الوقت نفسه إلى رفض كل أشكال التطرف والكراهية. وأشار عوض إلى أن أكثر الأمثلة حيوية على التطرف والكراهية تتمثل في هجوم عمر متين على ناد ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا والتي تسبب فيها بمقتل وجرح عدد كبير من الأشخاص واصفا ردود فعل المرشح الرئاسي المحتمل عن الحزب الجمهوري دونالد ترمب على هذه الحادثة بكونه استغلالا بشعا لهذه المأساة. ألمانيا تحذر وفي الجانب الآخر من الكرة الأرضية حذر الرئيس الألماني يواخيم جاوك من العودة إلى النعرات القومية مجدداً في أوروبا. ووفقاً لنص خطاب الرئيس الألماني الذي تم نشره مسبقاً قال جاوك أمس الثلاثاء في العاصمة الرومانية بوخارست: لا نريد أن ننسى الوبال الذي جلبته القومية عبر أوروبا. ويرى الرئيس الألماني أنه من المحير أن يعتقد البعض أنه لا يمكن حماية المصالح الحيوية مثل الأمن وحماية المناخ والنمو الاقتصادي المستدام من جانب الاتحادية الأوروبي على نحو أكثر فعالية. وفيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي بأكمله انتقد جاوك الحركات التي تسمي نفسها وطنية ولكن لابد من تسميتها قومية وأشار إلى أن هذه الحركات تعد تيارات لمعاداة الأجانب والعنصرية. وحذر من أن أوروبا تتعرض لهجوم في غاية الخطورة من جانب التأثيرات السلبية مؤكداً أن لا شيء يعد أكثر ضرورة من العقلانية لمواجهة ذلك. وأكد الرئيس الألماني أيضاً أن القاعدة لمستقبل أوروبا هي المساواة في الحقوق والواجبات للجميع. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد مجتمع القيم الذي تم بناؤه على أساس حقوق الإنسان وحرية العقيدة ومبادئ سلطة القانون والمساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة وأوضح أنه يمكن الاختلاف بشأن الأشكال الحياتية والمجتمعية المتنوعة بناءً على هذا الأساس المتين.