كشف مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية عن إجراء جديد سيتخذون من أجل مواجهة ترشح دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية القادمة وذلك بعد تصريحات الأخيرة بشأن المسلمين والتي دعا فيها إلى منع دخولهم الولاياتالمتحدة. وأعلن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، عن قيامه وأكثر من 100 قيادي مسلم في الولاياتالمتحدة، ببدء حملة لتشجيع المسلمين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية القادمة والتي ستجري في نوفمبر من العام المقبل. وجاء الإعلان عقب يومٍ من اجتماع 100 من قيادات المسلمين الأمريكيين في الولاياتالمتحدة في مؤتمر نظمه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية المعروف بإسم "كير" لبحث موجة الإسلاموفوبيا (الخوف من الإسلام) وجرائم الكراهية المتنامية في الولاياتالمتحدة. وأشار الأمين العام لمجلس المنظمات الإسلامية الأميركية "أسامة جمال" في مؤتمر صحفي عقدته مجموعة من القيادات الإسلامية في الولاياتالمتحدة، مساء الاثنين 21 ديسمبر 2015، إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة هي "الحث على تسجيل مليون ناخب قبل انتخابات عام 2016".وأوضح أن هذه الحملة ستنطلق تحت شعار "أميركا موحدة"، في إشارة إلى أن المجتمع الإسلامي داخل الولاياتالمتحدة هو جزء من النسيج الاجتماعي الأميركي، وفي محاولة لفهم الأميركيين، المسلمين والديانة الإسلامية. ومؤخراً بدأ المرشح المحتمل للحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية للعام 2016 "دونالد ترمب" بالدعوة إلى إغلاق الحدود في وجه المسلمين عقب هجمات باريس التي أودت بحياة 130 شخصاً، وسان برناردينو بولاية كاليفورنيا والتي سقط جرائها 14 قتيلاً والتي شارك في كلاهما مسلمون متطرفون.وتابع "جمال" قائلاً إن القيادات المسلمة " ستعمل بجد لحث المسلمين على أن هذه هي بلادهم وأنه يجب عليهم أن يحددوا خياراتهم وأن عليهم أن يصبحوا جزءً منها" عن طريق مشاركتهم في الانتخابات.وقال مخاطباً المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة القادمة "ترمب"، "سوف نستخدم كل أداة ديمقراطية كي لا ينجح ترشيحك على الإطلاق". ولفت "جمال" إلى أن مجلسه الذي يعد مظلة لعدد كبير من المنظمات الإسلامية "سيسعى لزيادة استعدادات الطوارئ للمنظمات الإسلامية والأفراد للتعامل مع اعداد حوادث جرائم الكراهية المتزايدة والتي هي للأسف تحدث في كافة أنحاء البلاد". وعلق على سؤالٍ صحفي عما إذا كانت الأوضاع التي أعقبت أحداث 11 سبتمبر 2001 أكثر سوءً بالنسبة للمسلمين أم الآن، قائلاً "للأسف فإننا نشعر الآن بإن هنالك انقساماً داخل الأمة" فيما يتعلق بالتعامل مع المسلمين.وأكدت دراسة جديدة أجرتها جامعة كاليفورنيا، ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين الأميركيين في عموم الولاياتالمتحدة إلى 3 أضعاف ما كانت عليه، بعد الهجمات التي شنها متطرفون في سان برنادينو بولاية كاليفورنيا الأميركية والعاصمة الفرنسية باريس. كما أشارت الدراسة التي نشرتها صحيفة النيويورك تايمز الأسبوع الماضي، إلى وقوع 38 هجوماً يمكن تصنيفه على أنه معادٍ للمسلمين، منذ عمليات باريس طبقاً للدراسة التي اعتمدت على تقارير اخبارية وأخرى اصدرتها جماعات الدفاع عن الحريات المدنية.