توقع استمرار هبوط الجنيه الإسترليني.. مصيطفى: ** علق كاتب الدولة المكلف بالإحصاء والاستشراف سابقا والخبير الاقتصادي بشير مصيطفى على انسحاب من الاتحاد الأوروبي وهبوط الجنيه الاسترليني 10 بالمائة مقابل الدولار _ هبوط مؤشرات البنوك في البورصات الأوربية الى 30 بالمائة في بعضها _ هبوط اليورو 3 بالمائة تجاه الدولار _ هبوط النفط ب3 بالمائة في عقود أمس قائلا أن بريطانيا هي القوة الاقتصادية الثانية في أوروبا بعد ألمانيا وبالتالي تملك شروط تجاوز الآثار السلبية لانسحابها من الاتحاد الأوربي في المدى المتوسط لأن الآثار التي بدأت تتشكل الآن هي أثار للمدى القريب. وتوقع الخبير الاقتصادي بشير مصيطفى في تصريح صحفي مكتوب تلقت أخبار اليوم نسخة منه مواصلة هبوط قيمة الجنيه الاسترليني خلال الأيام القليلة القادمة قبل العودة لوضعية الاستقرار جراء اجراءات التصحيح التي ستتخذها السلطات النقدية في لندن مشيرا إلى اخضاع المراقبة للحالة البريطانية من طرف مراكز القرار الأوربية ولعبة الدومينو أي جر بريطانيا بقية دول الاتحاد للانسحاب مطروحة ولكن باحتمال ضعيف حيث تتميز بريطانيا بعلاقات استراتيجية تاريخية مع أمريكا وهي المنافس الرئيس للاتحاد الأوربي وهي علاقات تفتقدها بقية الدول قائلا أن بريطانيا تتميز بقدرة النمو خارج الاتحاد بدليل قوة الجنيه الاسترليني خارج عملة اليورو ومتانة سياسات الهجرة خارج اتفاقية شنغن. وعن تعرض الجزائر لأيّ صدمة مالية أو اقتصادية جراء تصويت البريطانيين بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي قال بشير مصيطفى ان الجزائر لا خوف عليها من هذا الانسحاب لان مصالح الجزائر في أوروبا مرتبطة بالدرجة الأولى بفرنسا ثم إيطاليا وإسبانيا وألمانيا قبل بريطانيا . الذي يهمنا مقدار الخسارة والربح على الجزائر . كما اشار كاتب الدولة الأسبق إلى أن الجزائر تملك قاعدة استثمارية كفيلة بحمايتها وحماية الاستثمارات الاجنبية في الجزائر وهي المادة 51 49 وتأمينها من أيّ قرارات مفاجئة قائلا أنه من المرتقب حصول أثر ايجابي على سوق الصرف (اليورو - الدولار ) حيث ستزيد عائدات التصدير الجزائرية بالدولار وتتراجع نفقات الاستيراد باليورو ولكن للمدى القصير فقط إلى جانب الأثر الايجابي على احتياطي البنك المركزي الجزائري من الذهب من حيث القيمة السوقية في حدود 5 الى 10 بالمائة اي في مجال توقعات زيادة أسعار الذهب تحت ضغط هروب الاستثمارات الى الملاذ الآمن بين الدولار والذهب. وعن الاستثمارات البريطانية في الجزائر أكد مصيطفى انه لا خوف عليها لأنها محدودة في قطاع المحروقات حيث مازال العائد مرتبطا بأسعار النفط وهو متغير خارجي وليس بوضعية بريطانيا في الاتحاد الأوربي مضيفا انه لا أثر على المفاوضات الجارية بين الجزائر ودول الاتحاد الأوربي في موضوع مراجعة اتفاقية الشراكة بين الطرفين بسبب طبيعة العلاقات التجارية للجزائر مع دول الاتحاد وهي علاقات تميل للطرفين الفرنسي ثم الايطالي. وأردف المتحدث في سياق حديث أن الفرق بين أنصار الانسحاب وأنصار البقاء في الاتحاد الأوربي قليل ولا يزيد عن 700 ألف منتخب وبالتالي ليست هناك أية أبعاد ايديولوجية لدى الناخب البريطاني كما يتصور البعض وعلى حد تعبيره قال ان نتيجة الاستفتاء لا تعبر عن الرأي السياسي الرسمي للحكومة البريطانية ولحزب المحافظين بدليل إشارة رئيس الوزاء دافيد كامرون بالاستقالة. وإنما تعبر النتيجة عن قلة المعلومات لدى الناخب البريطاني حول الآثار التي ستنجر عن الانسحاب وهي آثار عنيفة في المدى القصير فقط. وعن الآثار التي تنجر عن النسحاب اكد بشير مصيطفى ان عنصر المفاجأة في نتيجة الاستفتاء والتي صنعت الصدمة في الأوساط الأوربية بشكل خاص صنعها المناصرون لحزب العمال وهي التي أدت الى النتائج العنيفة في اللحظات الأولى لاعلان النتيجة وهي نتائج مالية ونقدية بالدرجة الأولى وتخضع للمضاربات في أسواق المال والى الأثر النفسي لدى كبار المستثمرين في صناديق التحوط والعملة وأسواق المال. أما عن الشق السلبي الذي سيخلف انسحاب بريطانيا من الاتحاد الوروبي اردف والخبير الاقتصادي انه بالنظر الى طبيعة الأثر والذي سيكون قصيرا قبل العودة الى الاستقرار في أسواق المال والنقد فإن الآثار على الاقتصاد ستكون للمدى القصير ( حدود 03 أشهر ) وهي: أثر سلبي على سعر النفط نحو النزول بين 3 بالمائة و10 بالمائة تحت ضغط تراجع الطلب المناسب للشركات البريطانية العاملة في الاتحاد الأوروبي وتراجع الاستثمارات بالجنيه الاسترليني وحالة الترقب لدى المستثمرين الكبار.