سياسيون أوروبيون يدعون بلدانهم للاقتداء ببريطانيا صوّت البريطانيون لخروج بلادهم من الإتحاد الأوروبي، وذلك بنسبة 52 من المائة مقابل 48 في المائة لصالح خيار البقاء، حيث صوت حوالي 15.4 مليون شخص لأجل الخروج من الإتحاد الأوروبي، بينما صوت 14.3 مليون بريطاني لصالح البقاء، لتكون بذلك بريطانيا أول بلد يخرج من الإتحاد الأوروبي بعد 43 عاما تحت لوائه.وبإعلان خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، شهدت أسواق المال في بريطانيا وعدد من الدول الأوروبية وأسواق النفط حالة من التراجع والارتباك، في وقت تراجع سعر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار، في ظل مخاوف من انعكاسات اقتصادية سلبية لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، حيث انهار الجنيه الإسترليني من أعلى قيمته التي وصل إليها نهاية الأسبوع، والمعادلة 1.50 دولار، ليصبح 1.35 عند صباح أمس، حيث تعد هذه الخسارة «للباوند» هي الأكبر منذ الانهيار التاريخي سنة 1985 أين وصل إلى دولار واحد. وهبطت أسعار النفط إلى أكثر من 6 من المائة أمس بعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي في استفتاء تاريخي، حيث اضطربت أسواق المال لأشهر بسبب المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث انخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 2.70 دولار أي 48.21 دولار للبرميل، بينما نزل الخام الأميركي إلى 2.65 دولار ليصبح ب47.46 دولار للبرميل. وبعد التصويت على الخروج من الإتحاد الأوروبي ظهر العديد من الراغبين في انسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي، حيث أبدى نائب زعيمة الجبهة الوطنية اليمينة في فرنسا، فلوريان فريبون، ترحيبه بنتائج الاستفتاء، قائلا إنه جد سعيد بترجيح البريطانيين كفة الانفصال، وأضاف حرية الشعوب تنتصر في نهاية المطاف «حسنا فعلتم» لقد حان دورنا، في إشارة إلى فرنسا. أما النائب اليميني المتطرف في البرلمان الهولندي، خيرت فيلدرز، دعا إلى تنظيم استفتاء في بلاده على غرار بريطانيا لتقرير مصير العضوية في الإتحاد الأوروبي، وذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن انتشار عدوى الرغبة في الانسحاب كانت أبرز هواجس الاتحاد الأوروبي، إذ من شأن خروج بريطانيا أن يشجع دولا أخرى على أن تسلك المنحى نفسه.