السفينة مقبلة على تنفيذ الحملة التدريبية لصائفة 2016 ** أشرف قائد القوات البحرية اللواء حولي محمد العربي أمس الثلاثاء بمقر قيادة القوات البحرية (الأميرالية) على مراسم تفتيش السفينة المدرسة الصومام المقبلة على تنفيذ الحملة التدريبية لصائفة 2016 ما بين 30 جوان و31 جويلية. وفي هذا الصدد أوضح رئيس مصلحة الاتصال بقيادة القوات البحرية العقيد شعباني عمار أن هذا التكوين التطبيقي الموجه لإطارات القوات البحرية يعد مرحلة هامة في المسار التكويني للطلبة الضباط العاملين والمقدر عددهم على هذا المتن ب113 طالب ضابط عامل في السنة الثانية من التكوين (ال.أم. دي) بالمدرسة العليا البحرية بتمنفوست . وفي اطار تطبيق برنامج التعاون العسكري مع بريطانيا وتونس يشارك في المرحلة الاولى لهذه الحملة التدريبية على متن السفينة انطلاقا من الجزائر العاصمة نحو ميناء بورسموث طالب ضابط من بحرية المملكة البريطانية وكذا طالب من البحرية التونسية طيلة مدة هذه الحملة. وفي إطار هذا التكوين يقوم الطلبة بالملاحة لمدة 18 يوما في البحر اأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي وبحار الشمال والسلتي والايوني وكذا بحري تيرانيان وليقوريان بالاضافة للملاحة في طرق بحرية متنوعة كالقنوات والمضايق والخلجان. وتتخلل هذه الزيارات البحرية عدة توقفات في كل من ميناء بورسموث ببريطانيا العظمى ثم ميناء قرطاجنة باسبانيا لتعود السفينة نحو الجزائر للتوقف بميناء بجاية قبل أن تشد رحالها نحو ميناء طورنتو بإيطاليا. وتعود هذه الباخرة من ميناء طورنتو للتوقف بميناء الجزائر في نهاية مرحلة التدريب. وتهدف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من تنظيم هذه الحملة التدريبية إلى تكملة المسار التكويني للطلبة الضباط العاملين بتطبيق معارفهم النظرية المكتسبة في المدرسة العليا للبحرية بالاحتكاك المباشر بالطلبة الضباط مما يسمح لهم باختبار تأقلمهم مع الظروف الملاحية الحقيقية والتحكم في مختلف انواع الاسلحة والمعدات المنصبة على السفينة. ويعد هذا التدريب أيضا فرصة للتعرف على طبيعة الحياة على المتن وتعريف الطلبة الضباط العاملين على الملاحة والمضايق والخلجان والقنوات وكذا التعرف على الموانئ الاجنبية لإثراء معارفهم على الصعيدين المهني والثقافي من خلال اطلاعهم على عادات وتقاليد الشعوب. ويقود هذه المهمة العميد بوقرن صالح بينما يقود السفينة التي جهزت بمختلف المعدات اللوجيستكية والأسلحة العقيد قائد نور الدين.