صحيح أن اللاعب مراد مغني يملك المؤهلات التي تجعله قطعة أساسية ضمن تشكيلة »الخضر« ولكن لا يعنى بالضرورة الاحتفاظ به ضمن قائمة ال23 لاعبا، بسبب عدم شفائه التام من الإصابة التي يعاني منها والتي حرمته من المشاركة في المباريات الرسمية منذ دورة كأس أمم إفريقيا التي جرت مؤخرا بأنغولا، لأن غيابه الطويل لن يخدم حتما مصلحة التشكيلة الوطنية. وعليه فمن الضروري على الناخب سعدان أن يكون صارما في مثل هاته الأمور بوضع العاطفة على الهامش والتفكير جيدا قبل اتخاذ قرار شطب لاعبين اثنين من قائمة ال25 لاعبا، وانتهاج نفس القرارات المتخذة من طرف العديد من المدربين على غرار مدرب المنتخب الفرنسي دومنيك الذي وضع مصلحة »الديكة« فوق كل اعتبار بإبعاد عدة لاعبين يصنعون حاليا أفراح أكبر النوادي العالمية منهم على وجه الخصوص بن زيمة المتألق مع ريال مدريد، إلا أن ذلك لم يشفع له لتحقيق حلم مشاركته في أكبر عرس كروي عالميا شأنه في ذلك شأن النجم البرازيلي ادرينو الذي وجد اسمه خارج القائمة التي أعلن عنها المدرب دونغا. وبالتالي لا بد أن نضع كافة الاحتياطات في الحسبان لتفادي أي طارئ قد يصعب من مهمة »الخضر« في جنوب إفريقيا بالاعتماد على اللاعبين الأكثر جاهزية من كافة الجوانب وعدم المغامرة بلاعبين يعانون بسبب لعنة الإصابات التي من شأنها أن تخلط أوراقنا أمام منتخبات قوية لا تعترف بالحظ، طبعا ولا يكون ذلك بحتمية ترك العاطفة في الجزائر لأننا بصراحة يا مهندس تأهلنا إلى المونديال سئمنا من »السوسيال« وعدم اتخاذ قرارات صارمة في حق أي لاعب مهما كان وزنه ضمن التشكيلة الأساسية، لأن ببساطة مراد مغني »راه تعبان« قبل 29 يوما من إعطاء إشارة الانطلاقة الرسمية للمونديال في طبعته التاسعة عشر والذي تتشرف القارة السمراء بالضبط في جنوب إفريقيا باستضافته ... »فتحيا الجزائر ومعاك يالخضرا«.