عكس ما ظل يؤكده البعض على أن مراد مغني سيغادر المجموعة فورا للقيام بعملية جراحية، تأكد ما نشرناه أمس من أن اللاعب الذي تم إبعاده من الفريق بسبب تعقد إصابته قرّر البقاء مع المجموعة إلى غاية يوم السبت القادم تاريخ تسريح اللاعبين في باريس،بعد المباراة المقررة غدا الجمعة في دبلن الإيرلندية. وقد وافق الطاقم الفني والطبي للمنتخب الوطني على طلب اللاعب الذي لم يرد أن يزداد تأثرا بعد القرار المتخذ في قضيته. قال لزملائه لا أريد أن أغادر وحيدا والفراق سيكون أسهل في باريس من جهة أخرى وبعد أن فكر مغني جيدا في كيفية مغادرة صفوف “الخضر“، خلص لنتيجة واحدة وهو أنه سيتأثر أكثر إذا ما رحل من “كروس مونتانا“ وحيدا إلى باريس، لذا قال لزملائه إنه يفضّل أن يسافر معهم إلى إيرلندا لحضور هذه المواجهة وبعد ذلك يتنقل رفقة الوفد إلى باريس منتصف نهار السبت، على أن يلتحق بعد ذلك كل لاعب بأفراد عائلته، وهي الطريقة المثلى التي ستخفف على مغني قليلا رغم أن غيابه عن دورة جنوب إفريقيا يبقى في باله مدة طويلة. اللاعبون فرحوا بقراره وطالبوه بالحضور إلى جنوب إفريقيا وكان قرار مغني بمواصلة المشوار مع “الخضر“ رغم الإصابة إلى غاية يوم السبت القادم مفرحا جدا للاعبي المنتخب الوطني، الذين ظلوا يساندون اللاعب ويتحدثون معه مطولا في ال 48 ساعة الماضية، أملا في أن لا يشعر طويلا بالعزلة والخروج مبكرا من المجموعة، وهو الأمر الذي زاد في تمسك مغني بالبقاء في المجموعة. ليطالبه رفقاء القائد منصوري بالمجيء معهم إلى جنوب إفريقيا لأنهم بحاجة إليه من الناحية المعنوية، لكن هذا القرار لا يمكن ل مغني أن يتخذه بسبب ارتباطه بموعد العملية الجراحية التي لم يتحدّد بعد. مغني كان أمس أحسن من الناحية المعنوية وهاتفه لم يتوقف وبخصوص الحالة المعنوية ل مراد مغني الذي ظهر أول أمس أنه ما زال متأثرا بقرار إبعاده، فقد لوحظ أمس أحسن حالا بعد أن ارتسمت على وجهه ابتسامة كشفت أنه بدأ يسترجع معنوياته وأن الذي حدث لا يمكنه أن يتفاداه، كما أن المكالمات الهاتفية التي تلقاها مراد وكذا الرسائل التي وصلته من عدد هائل من الأنصار هنا في سويسرا أو من الجزائر، جعلت اللاعب يشعر بتضامن شديد معه وينسى همومه. ------------------------------- إبعاده عن المونديال قضى على حلمه في لفت أنظار الأندية الأوروبية... مستقبل غامض ينتظر مغني مع “لازيو”، عودته إلى البطولة الفرنسية واردة وكلّ شيء يتحدّد بعد العملية الجراحية الحديث عن عدم مشاركة النجم الجزائري مراد مغني في نهائيات كأس العالم التي ستنطلق بعد أقلّ من 15 يوما بجنوب إفريقيا، بداعي عدم تماثله للشفاء من إصابته في الركبة، يقودنا إلى الحديث عن مستقبله الكروي في ظلّ حاجته الماسّة للخضوع إلى الجراحة قبل التفكير في العودة إلى الميادين ما دام أنّ تقنية العلاج أثبتت فشلها الذريع خاصّة أن مغني ابتعد عن المنافسة منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت مطلع العام الجاري واكتفى بالخضوع للعلاج فقط أملا في اللحاق بالمونديال الذي كان يعوّل على التألق فيه مع المنتخب الوطني لرفع أسهمه في سوق التحويلات ولفت انتباه النوادي الأوروبية، لكن حسابات اللاعب سقطت في الماء بعد قرار إبعاده عن القائمة المسافرة إلى جنوب إفريقيا وبالتالي يبقى الغموض يكتنف مستقبل مراد مغني الذي تبقى حظوظه ضئيلة جدّا في مواصلة مشواره مع “لازيو” رغم أنّ العقد الذي يربطه بالنادي الإيطالي يبقى ساري المفعول إلى غاية جوان 2011. شارك في 11 مباراة فقط ولم يلعب أي دقيقة في مرحلة الإياب شكّل التحاق مراد مغني بالنخبة الوطنية الصيف الماضي منعرجا حاسما في مشواره الكروي بعد تألقه اللافت مع “الخضر” منذ أوّل ظهور في المباراة الودّية أمام الأوروغواي بملعب 5 جويلية، حيث ساهم في حجز المنتخب الوطني لتأشيرة التأهّل إلى المونديال الإفريقي والوصول إلى المربع الذهبي في “كان أنغولا”، لكن لعنة الإصابات حرمته من البروز أكثر لاسيما على مستوى فريقه “لازيو” الذي لعب 11 مباراة طوال الموسم المنقضي، 7 في البطولة منها 3 أساسيًا و4 احتياطيًا بمعدل 275 دقيقة بينما شارك في المنافسة الأوروبية (أوروبا ليغ) في 4 مقابلات منها 3 أساسيًا وواحدة بديلا، أي بمعدّل إجمالي يصل إلى 571 دقيقة في جميع المنافسات المحلية والدولية، وهي المعطيات التي تبيّن بوضوح الصعوبات الجمّة التي واجهت لاعب “بولونيا” السابق هذا الموسم بفعل شبح الإصابات خصوصًا تلك الضربة التي تلقاها قبل نهائيات كأس إفريقيا وتضاعفت أكثر بعد عدم خضوعه للجراحة بعد نهاية الدورة، ويعتبر مغني الأقل مشاركة هذا الموسم من بين العناصر المحترفة في صفوف “الخضر“. عانى كثيرًا من تهميش المدرّب السابق “بالارديني” بالرغم من أنّ لعنة الإصابات فعلت فعلتها هذا الموسم في مراد مغني وجعلته لا يلعب أي دقيقة خلال النصف الثاني من البطولة الإيطالية إلاّ أن هذا لا يعتبر السبب الوحيد الذي جعل اللاعب يكتفي بالمشاركة في 11 مقابلة فقط طوال الموسم، فالسبب الأساسي هو تهميشه من طرف المدرّب السابق “دافيد بالارديني” الذي كان يبقيه في مقعد البدلاء وهو في أحسن أحواله لأسباب خارجة عن النطاق الرياضي، مادام أنّ مغني ساهم كثيرا في عدّة انتصارات خلال اللقاءات التي شارك فيها على غرار الفوز الباهر الذي عاد به “لازيو” من بلغاريا في المنافسة الأوروبية برباعية نظيفة (مغني سجّل هدفا)، فكان المنتخب الوطني هو المتنفس الوحيد للاعب الذي يمنحه فرصة اللعب وإبراز مهاراته الفنّية الهائلة. وبقيت وضعية مغني في “لازيو” تراوح مكانها إلى غاية مباراة “الإنتير” في الجولة 17 من “الكالتشيو” التي تعرّض فيها لإصابة لم يشف منها إلى حدّ الآن وكان آخر ظهور للنجم الجزائري مع “البيانكوشيلستي” في الموسم المنقضي. “إيدي رييا” لا يعرفه وبقاؤه الموسم القادم قد يعني مغادرة مغني انتظر مراد مغني كثيرا إقالة “بالارديني” من العارضة الفنّية ل”لازيو” الذي لم يجن معه الفريق سوى النكسة تلوى الأخرى، وهو ما فعلته إدارة “لوتيتو” لكن بعد فوات الأوان بالنسبة لمغني حيث تزامن وصول المدرّب الجديد “إيدي رييا” مع كأس إفريقيا للأمم، وبعدها ابتعد عن الميادين طيلة مرحلة الإياب التي قضاها مغني بين عيادات “سان رافائيل”، “أسبيتار” ومؤخرا ب”كرانس مونتانا”، مما يعني أنّ “رييا“ لا يعرف عن مغني سوى الاسم فقط مادام أنّه لم يسبق له مشاهدة الجزائري يلعب تحت إشرافه، وفي حال تجديد الثقة في خدماته من طرف الطاقم المسيّر للنادي الموسم المقبل سيكون من الصعب على مغني البقاء لموسم إضافي مع النادي “الأزرق السماوي” الذي وضع في مفكرته العديد من الأسماء تحسبا لانتدابها من أجل تجنّب أخطاء الموسم المنقضي الذي ضمن فيه “لازيو” البقاء في الجولات الأخيرة. ويبقى احتمال إدراج مغني في قائمة المسرّحين واردًا جدّا في ظلّ ابتعاده الطويل عن المنافسة وخضوعه للجراحة هذا الصيف. إدارة “لازيو” غاضبة من تأخره في إجراء العملية الجراحية إذا كان تعامل الطاقم الفنّي الطبّي للمنتخب الوطني مع إصابة مراد مغني قد أثار العديد من علامات الاستفهام لدى الجمهور الجزائري بما أنّ العملية الجراحية كان لابد منها بعد المشاركة في بطولة إفريقيا، فإنّ الأمر نفسه ينطبق على إدارة النادي الإيطالي التي لم يعجبها خضوع اللاعب للعلاج بعيدا عن عيادة الفريق وتفضيل الاتحادية الجزائرية التكفّل لوحدها بعلاجه في باريس، بدليل تصريح المدير الفنّي لنادي “لازيو” (إيڤلي تاري) لمبعوث “الهدّاف” بإيطاليا لمّا سأله بخصوص متابعة مغني العلاج بعيدا عن روما بما يلي : “اعلموا أنّ الذين يمكنهم الإجابة عن هذا السؤال هم الأشخاص الذين تكفلوا بنقله إلى فرنسا لمتابعة العلاج بعد منافسة كأس إفريقيا 2010، كان يعاني دائما من إصابة، لذا أرى أنّ الأطباء الذين أشرفوا على معالجته هم الذين يجب أن يتقدموا الآن ليقدموا رأيهم في المسألة”، وهو السبب الذي قد يوسع الهوّة أكثر بين مغني ومسؤولي “لازيو” إذا علمنا الصرامة الشديدة التي تتعامل بها الأندية الأوروبية مع مواضيع حسّاسة من هذا النوع، وتجعله يدخل في مشاكل مع النادي كان في غنى عنها لو لقي التشخيص اللازم للإصابة. سيضيّع التربص التحضيري بنسبة كبيرة بات من الضروري على مغني الخضوع لعملية جراحية في أقرب الآجال للتخلّص نهائيا من الإصابة المعقّدة في الركبة التي حرمته من المونديال والتي سيجريها – مثلما كشفنا عنه أمس – بإسبانيا عند البروفيسور “كوغات”، وبعدها يستفيد من فترة نقاهة قبل الشروع في عملية التأهيل الوظيفي، مما سيجبره على تضييع التربص التحضيري الصيفي أو جزء منه. ويبقى كلّ شيء متعلّقا بموعد إجراء العملية ومدى نجاحها، كما أنّ الإرادة والشجاعة المعروف بها مراد مغني ستجعله يربح نقاطا إضافية للعودة في أقرب وقت إلى الميادين، وهو ما سيعود بالفائدة على المنتخب الوطني الذي يبقى في حاجة ماسة إلى خدمات فنّان من طراز مراد مغني في الرهانات التي تنتظر “الخضر” بعد نهائيات كأس العالم، ومما لاشك فيه أنّ عودة مغني إلى الميادين ستكون بداية الموسم القادم سواء بألوان “لازيو” أو مع نادٍ آخر. عودته إلى فرنسا واردة ووجهته تتّضح بعد العملية بالرغم من أنّ الحديث عن مستقبل مراد مغني يبقى سابقًا لأوانه لأنّ اهتمامه منصب هذه الأيام وخلال الفترة القادمة على خضوعه للجراحة وشفائه التام من الإصابة لكي يعود في أقرب وقت إلى المستطيل الأخضر، إلاّ أنّ مستقبله الكروي يبقى يكتنفه الغموض لأنّه لا يريد تكرار تجربة الموسم المنقضي عندما قضى معظم مرحلة الذهاب ل”الكالتشيو” على مقاعد البدلاء ولم يكن يفهم سرّ عدم اعتماد الطاقم الفنّي عليه إلا نادرًا. وفي هذا الصدد، تشير كلّ الاحتمالات إلى أن مراد مغني في حال عدم استمراره مع “لازيو روما” الموسم المقبل بموجب العقد الذي ينتهي في 2011، سيكون مضطرا للعودة إلى البطولة الفرنسية، حيث كانت عدّة تقارير فرنسية ربطته في “الميركاتو” السابق بالانتقال إلى “الليغ 1” وهو الذي سبق له خوض تجربة مع “سوشو” لم يعرف فيها نجاحات كثيرة بسبب عنصرية بعض اللاعبين الفرنسيين الذين رفضوا تواجده في الفريق. ----------------------------- هذه هي الإصابة التي حرمته من المونديال... أوتار الرضفة المتماثلة للركبة هي التي قضت على حلم مغني تعد إصابة الدولي الجزائري مغني مراد من أخطر الإصابات بين لاعبي المنتخب الوطني، حيث يعاني من إصابة معقدة للغاية وعلاجها كان يتطلب فترة طويلة حتى تلتئم من جديد، ونوعية إصابة مغني هي عبارة عن “تلف في أوتار الرضفة المتماثلة للركبة” (Tendon Rotulien Similaire Du Genou) تحدث كثيرا بعد الاحتكاكات القوية مع أي مصدر خارجي، وهذا ما كان مغني عرضة له لمّا كان ينشط في سوشو الفرنسي منذ ثلاثة مواسم، ولكنه لم يعالجها بالشكل المطلوب، ما جعل الإصابة تعود من جديد، وكان بالإمكان معالجتها بشكل نهائي عن طريق إجراء عملية جراحية يقوم على إثرها بوضع دعامة خاصة داخل الرضفة، كما يمكن القيام بعملية ترويض خاصة تدوم حوالي 6 أشهر كاملة، لكن مغني فضّل عدم إجرائها وفي المقابل إجراء عملية تأهيل سريعة من أجل عودته بسرعة إلى أجواء المنافسة من جديد لكنه لم يشف منها وعاودته الآلام مجددا ما حتّم عليه عدم مواكبته لتدريبات الفريق وعدم التنقل ضمن قائمة اللاعبين المشاركين في المونديال.