علمت أخبار اليوم من مصادر قضائية أن قاضي التحقيق على مستوى محكمة عبان رمضان أنهى التحقيق في الفضيحة المالية التي مسّت الشركة الوطنية للتبغ والكبريت بعدما توصلت الخبرة الاقتصادية المنجزة إلى اختفاء 250 ألف دينار من أموال الشركة وضعت ستة إطارات من الشركة في قفص الاتهام على رأسهم مدير وحدة بيع الكبريت والتبغ بتيزي وزو والمديران السابق والحالي لوحدة التجارة وسط· وقد وُجه للمتهمين الستة جنح اختلاس أموال عمومية، إساءة استغلال الوظيفة المشاركة في اختلاس أموال عمومية، إعطاء امتيازات غير مبررة، مخالفة إبرام الصفقات العمومية وإساءة استغلال الوظيفة، وهي القضية التي تم تحريكها من طرف المكلف بالتفتيش والمراقبة المدعو ج·ح الذي أودع شكوى بتاريخ 14 جوان 2008، لدى وكيل الجمهورية مفادها وجود تجاوزات وسوء تسيير، لوحدة البيع للتبغ والكبريت التابعة للمؤسسة والمتواجدة بمنطقة تيزي وزو، وقد توصلت التحريات إلى ضلوع كل من مدير الوحدة ب·ع وت·ب مدير وحدة التجارة وسط بمنطقة باب الوادي سابقا وب·ع المدير الحالي، عملية تضخيم للفواتير النقل البحري للبضائع المنقولة من ميناء هومبورغ الألماني إلى ميناء الجزائر، حيث اكتشف التضخيم في الفواتير بخصوص تخليص مؤسسة خاصة للنقل البحري بقيمة مالية قدرت بحوالي 70,000 دينار جزائري للطن الواحد على أن يتم نقل البضاعة من مرسيليا إلى الجزائر بالرغم من أن المدة تتطلب يوما فقط الأمر الذي يعتبر تبديدا للمال العام· كما ساهم إطارات المؤسسة في اقتناء 10 سيارات سياحية و15 سيارة نفعية تم اعتمادها بميزانية الشركة السنوية، وتم تسخيرها لفائدة الإطارات هذا إلى جانب ثبوت تضخيم في فواتير الإبحار بخصوص الصفقات التي تم إبرامها من طرف المدير العام مع المتعاملين، دون أن تخضع للمراقبة، وعدم إنجاز تقارير دورية وتحرير محاضر شفوية فقط، بدون الاستناد إلى وثائق وتقارير، حيث اكتشف أن التقارير السنوية الممتدة من 2003 إلى2005 تحتوي على عدة نقائص وغير مدونة رسميا وفقا للإجراءات القانونية إضافة إلى قبض مبالغ مالية لصالح أشخاص متقاعدين لفائدة مدير وحدة تيزي وزو·