بعد تصنيفها في المرتبة الثالثة للاتجار بالبشر ** فندت الجزائر تقرير كاتبة الدولة الأمريكية حول الاتجار بالبشر وتعتبرها خرافات وتهم خطيرة لم تدرج أي نقطة صحيحة متأسفة بشدة إزاء تصنيفها من طرف كتابة الدولة الأمريكية في ضمن الفئة3 وهو التصنيف البعيد عن تقييم صارم للوضع . تحرص الجزائر في تصميم وقيادة سياستها الداخلية والدولية حرصا شديدا على انسجام وثبات مواقفها التي تأمل في تقاسمها مع شركائها الدوليين من أجل العمل معا على ضمان مستقبل أفضل نوعيا لجميع شعوب العالم كما يشهد تاريخ الجزائر انها نظيفة في مجال الاتجار بالبشر . وأكدت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها أن الدور الهام الذي تنوي الجزائر أن تقوم به من أجل القضاء على ظاهرة الاتجار بالبشر العابرة للأوطان في سياق التزامها الواضح ضد آفات أخرى مثل الإرهاب إنما ينم عن قناعاتها الثابتة المستمدة من كفاحها من أجل التحرر الوطني الذي مجد كرامة وسلامة الإنسان وجعلها حقا أساسيا متأسفة لهذا التقييم البعيد عن تقييم صارم للوضع والذي يرتكز دائما وبشكل مفرط على مصادر تقريبية تنقصها المصداقية ويقوم على معلومات خاطئة بل ومغلوطة . وأشار ذات المصدر إلى أن المذكرة التي لم تقدر حق قدرها الجهود المعتبرة التي تبذلها بلادنا في مجال الوقاية من الاتجار بالبشر غير منصفة حقا إزاء الموقف الواضح والفاعل للدولة الجزائرية فيما يخص هذه الإشكالية في مجملها باعتبار أن آفة الاتجار بالبشر ظاهرة هامشية في الجزائر وغريبة عن قيم وتقاليد المجتمع الجزائري . وجاء في نفس البيان: بالفعل فإن الدولة الجزائرية ترجمت التزامها بمحاربة هذه الآفة بكل حزم من خلال تطبيق إستراتيجية وطنية في هذا المجال وكذا من خلال الارتقاء قريبا باللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بتنسيق الأعمال الموجهة للوقاية من الاتجار بالبشر ومكافحته إلى مصف لجنة وطنية نقطة ارتكاز في هذا المجال خاضعة مباشرة لسلطة الوزير الأول بهدف رفع قدراتها وكفاءاتها مردفا وإضافة إلى بلورة سياسة وطنية في هذا المجال سيكون من المهام الرئيسية لهذه اللجنة متابعة وتطبيق الأدوات القانونية الدولية ذات الصلة التي صدقت عليها الجزائر وكذا التعاون وتبادل المعلومات مع الهيئات الوطنية والدولية وإعداد برامج تكوينية وتحسيسية بهذا الخصوص . قسنطيني: التقرير الأمريكي مغلوط ومضلل وفي هذا الصدد أكد فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان أن تقرير كاتبة الدولة الأمريكية حول الاتجار بالبشر مغلوط ومضلل مشددا على أن تاريخ الجزائر نظيف ومشرف في هذا الخصوص. وقال قسنطيني في تصريح للإذاعة الوطنية أن الجزائر لم ولن تتعاط أبدا تجارة الاتجار بالبشر وتاريخها في هذا المجال نظيف فمن غير المعقول أن تتاجر الجزائر الديمقراطية الشعبية التي أسهها بيان أول نوفمبر 1954 أن تتاجر بالأشخاص داعيا معدي التقرير إلى النظر في تاريخهم الأسود الذي شهد أكبر عمليات متاجرة بالبشر. كما أردف رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان إن الولاياتالمتحدةالأمريكية يجب أن تعرف حدودها لتدرك أن الجزائر بلد محترم ولا يمكن لها أن تقبل تهما من هذا النوع والخطورة والتي لا تشرف أبدا الطرف الذي بادر بها. وللتذكير كان التقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية الخميس حول الاتجار بالبشر لعام 2016 قد صنف الجزائر رفقة السودان سوريا جيبوتي جزر القمر موريتانياإيران جنوب السودان روسيا روسيا البيضاء تركمانستان أوزباكستان فنزويلازيمبابوي ابليز بورما بوروندي جمهورية أفريقيا الوسطى هايتي غينيا الاستوائية إريتريا غامبيا غينيا بيساو كوريا الشمالية جزر المارشال سورينام بابوا غينيا الجديدة في الفئة الثالثة التي لا تلتزم حكوماتها كليا بالمعايير الدنيا التي ينص عليها قانون حماية ضحايا الاتجار بالبشر ولا تبذل جهودا ذات أهمية في هذا الاتجاه .