ضربة الحر (الشمس) هي حالة متطرفة وخطيرة ينتج الجسم فيها حرارة كثيرة على خلفية مشكلة في نظام التحكم بالحرارة في الجسم هذه الحالة يمكن أن تحدث حتى لو شرب الإنسان كثيرا من الماء. ضربات الشمس نوعان - ضربة حر كلاسيكية: وهي تحدث في صفوف مجموعات مثل: المسنون الأطفال والأشخاص الذين يعانون من مشاكل مزمنة أو يتعالجون بأدوية مختلفة ولديهم مشكلة بدنية مع نظام التحكم بالحرارة ويتأثرون من ارتفاع حاد بدرجة حرارة المحيط الخارجي. معظم المصابين يصابون بضربة حر وقت وجود موجة حر إضافة إلى ذلك نشهد في كل عام حالات يتم فيها نسيان الأولاد في سيارة مغلقة تتطور فيها خلال ساعة إلى ساعتين درجات حرارة محيط تبلغ 50 _ 60 درجة مئوية تؤدي إلى انهيار أجهزة الجسم بسبب ضربة حر وإلى الوفاة. - ضربة حر جراء مجهود: وهي تحدث بالأساس في صفوف الأشخاص الأصحاء وحتى الشبان الذين يمارسون نشاطاً بدنياً مجهداً بصورة عامة في محيط حار جداً ورطب. في هذه المجموعة الأشخاص الذين يستعملون الأدوية المنشطات أو المخدرات هم أكثر عرضة للإصابة. ربة الحر جراء المجهود يتم تعريفها بواسطة الفرط الحراري المتطرف (حرارة داخل الجسم فوق 40 درجة مئوية وقت الانهيار) ترافقها في المرحلة الخطيرة اضطرابات في جهاز الأعصاب المركزي وقصور عام في أجهزة الجسم يتطور خلال 24 _ 48 ساعة إذا لم يتم تشخيص وعلاج المصاب كما يجب. جميع المصابين بضربة حر جراء مجهود تقريباً تكون بشرتهم مشبعة بالعرق ولونها شاحب وقت انهيارهم (صدمة قلبية) بخلاف البشرة الجافة الساخنة والحمراء التي وصفناها في حالة ضربة الحر الكلاسيكية التي لا صلة لها بالمجهود. مألوف اليوم أن المسبب الرئيسي لقصور أجهزة الجسم العام الذي يرافق ضربة الحر هو رد فعل التهابي خطير.
علامات ضربة الشمس في حالات كثيرة يمكن للمصاب أن يعاني من فقدان الوعي الفجائي. علامات مبكرة يمكنها أن تكون: الدوار ضعف متطرف حالات هذيان عدم الاستقرار تشنجات اضطراب في الكلام تعرق شديد بلبلة ارتفاع بوتيرة القلب وبوتيرة التنفس.
كيفية علاج ضربة الشمس من المهم في الحالتين استدعاء مساعدة طبية بأسرع وقت حتى إخلاء المصاب من المهم تمكينه من التنفس بأفضل شكل. إذا كان الشخص واعياً يجب إمالة رأسه قليلاً إلى الوراء من أجل فتح مسار التنفس أو توجيه الهواء نحوه. في حالة فقدان الوعي يجب القيام بعملية تنفس من قبل شخص مؤهل لذلك يجب نقل المصاب إلى مكان بارد ومظلل قدر الإمكان تجريده من ملابسه الساخنة وسكب الماء على كل جسمه. إذا تواجد شخص مؤهل في الإسعاف الأولي نوصي بإخضاع المصاب لعملية نقل سوائل. ممنوع إعطاء المصاب أدوية لخفض حرارته ومن المهم أن نذكر تبريد المصاب بواسطة سكب كمية كبيرة من الماء عليه توجيه الهواء إلى جسمه وإرقاده على مسطح غير ساخن من شأنها أن تؤدي إلى انتعاشه خلال أقل من ساعة. عندما تتم عملية تبريد الجسم بسرعة وتعود حرارة الجسم والأداء الإدراكي إلى المدى الاعتيادي خلال ساعة من ظهور الأعراض فإن معظم المصابين بضربة حر ينتعشون بشكل كامل. مع ضرورة إسعافهم خلال زمن قصير ومعظم المصابين يتماثلون للشفاء بدون تعقيدات. في مقابل ذلك فإن مصابي ضربة الحر الذين لا يتم تشخيصهم في الوقت المناسب أو لا يتم تبريدهم بسرعة يميلون إلى تطور أمراض ناجمة عن ذلك وحتى إلى الوفاة.