كشفت صحيفة حرييت التركية عن كواليس اللحظات الأخيرة للرئيس رجب طيب أردوغان أثناء اقامته فى فندق مرمريس خلال محاولة الانقلاب الفاشل على حكمه، والتي تضمنت جملًا عجيبة قالها وقيلت ل"أردوغان". وبحسب الصحيفة، فإن جملة "هل أصطحبكم إلى الجزر اليونانية؟"، هي التي أشعلت غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي قالها صاحب الفندق الذي تواجد أردوغان به خلال محاولة الانقلاب في مرمريس. ونقلت صحيفة حرييت، عن مالك الفندق "سركان يازجي" وأحد الأصدقاء المقربين من الرئيس التركي أن أردوغان سأله "سركان، هل أستطيع أن أذهب عن طريق البحر"، فرد عليه قائلاً "إلى دمالان، لكن من الممكن أن تواجهنا دوريات للجيش والقوات البحرية". أردوغان طلب خياراً ثانياً، فعرض صاحب الفندق اصطحابه إلى الجزر اليونانية، هو ما أشعل غضب الرئيس التركي، ورد بالقول "ماذا أعمل هناك، أنا أريد طريقاً إلى إسطنبول" نقلا عن ترجمة صحيفة هافينتجون بوست . وأكد يازجي أن أردوغان بدا غاضباً، لكن بعد ساعة من مقابلته عبر سي إن إن تورك، جاء اتصال لوزير الطاقة "بيرات البيراق" الذي نقل لأردوغان صورة ما يحدث في إسطنبول، حيث خرجت الجماهير حاملة الأعلام، وأجبرت الانقلابيين على ترك بوابة المطار مما أعاد الابتسامة لأردوغان. وقبل دقائق من وصول الانقلابيين إلى الفندق بدأ عناصر الحماية يودعون بعضهم البعض، ومن ثم طلب رئيس الحماية الخاصة بأردوغان منه التعجل في الخروج. وفي سياق متصل ذكر "يازجي" أن أردوغان قال لأحدهم على الهاتف "إن كان لديهم دبابات، فنحن لدينا الإيمان والمقاومة، وإن احتاج الأمر سنضحي بأنفسنا". وبعد إغلاقه للهاتف، خاطب أردوغان صاحب الفندق بالقول "سركان، أنت الآن شاهدٌ على هذه اللحظة التاريخية".