رافقت الجمعية وشاركت العرسان فرحتهم جمعية زهرة المستقبل تنظم زواجا جماعيا ل 50 شابا وشابة * المبادرة حملت شعار 50 فرح في دارنا لا ينفي أحد التكاليف الباهظة للزواج في الجزائر وهي من بين أبرز الأسباب التي أدت إلى عزوف الشباب عن تلك الخطوة الهامة بسبب عدم القدرة المادية الأمر الذي دفع بعض الجمعيات إلى تنظيم حفلات زفاف جماعية تلك التي صار الإقبال عليها كبيرا وهي المبادرة الخيرية الكبيرة التي تجسّدت في مشروع الزواج الجماعي الهام والكبير الذي بادرت إليه جمعية زهرة المستقبل لولاية البليدة بحيث تجسّد يوم السبت الفارط المشروع الحلم الذي سطره الأعضاء القائمون على الجمعية بتزويج 50 شابا وشابة وإدخالهم القفص الذهبي وحملت المبادرة الخيرية شعار (50 فرح في دارنا). نسيمة خباجة فصل الصيف هو فصل للأفراح والمناسبات السعيدة التي تملأ البيوت الجزائرية ومنه اختارت جمعية زهرة المستقبل الثقافية الخيرية لولاية البليدة إكمال نصف دين 50 شابا وشابة في عرس جماعي كبير احتضنته قاعة مركب التسلية العائلية الذي استقبل 50 عريس وعروسة في حفل زفاف بهيج احتضنته القاعة بحضور أكثر من 5000 مدعوة من أقارب العرسان والعرائس بحيث كان العرس على الطريقة الجزائرية وكان عرسا بهيجا من تنظيم جمعية زهرة المستقبل التي صنعت التحدي. الجمعية تحيي مراسم العرس الجزائري العمل المتواصل للجمعية تحضيرا للعرس الجماعي البهيج أفرز عرسا جماعيا بمراسم جزائرية مائة بالمائة فالجمعية سعت لأن يكون العرس الجماعي عرسا ملمّا بكل التقاليد الجزائرية ولم تضيع ولو جزء بسيط فعشاء العرسان كان يوما قبل زف العرائس بحيث تم تنظيم مساء يوم الجمعة عشاء للرجال بنفس القاعة وحضره العرسان وأقاربهم وأصدقائهم وأعضاء الجمعية ليكون اليوم الموالي يوما لزف العرائس بحيث اجتمع الموكب بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لجلب العرائس ومنه اتخذ كل موكب وجهته لجلب العروس ليكون مكان التقاء المواكب بعد العودة وجلب العرائس بنفس المكان وبعد اجتماع العرائس هناك في حدود الثانية زوالا تم نقلهن إلى قاعة الزفاف التابعة لمركب التسلية العائلية بالناحية العسكرية الأولى بالبليدة ودخلت العرائس على وقع الزغاريد المدوية وإيقاع (الزرناجية) وكن بلباسهن الأبيض في كامل أناقتهن وجمالهن وارتسمت البسمة على شفاههن بعد إكمال نصف دينهن بمبادرة طيبة من جمعية زهرة المستقبل التي عملت على قدم وساق لإنجاح العرس الجماعي الذي ضم العرائس والعرسان وأكثر من 5000 مدعوة من أقاربهم وكان يوما جمع الأهل والأقارب وحتى الأغراب لإكمال فرحة 50 شابا وشابة وبارك الجميع تلك الخطوة الجبارة لجمعية زهرة المستقبل لولاية البليدة. العلامة الكاملة لفتيات الجمعية تكفلت الفتيات المنتميات إلى جمعية زهرة المستقبل بتحضير حلويات العرس التي تنوعت في ذلك اليوم مثلما عهدنا عليه في الأعراس الجزائرية بين الحلويات الجافة والمعسلة إلا أن الاختلاف يكمن في كمية الحلويات بحيث أن فتيات الجمعية صنعن التميّز وحطمن الرقم القياسي في عرس اشتمل على أكثر من 5000 مدعوة إلى حفل الزفاف الجماعي إلا أن العزيمة والإرادة تصنعان المعجزات بحيث كانت كل فتاة تعمل بتفان وكأن العرس هو عرس في البيت العائلي مثلما وضحه الكاتب العام للجمعية السيد سوماتي نور الدين بحيث قال إن الفتيات كن يجتمعن إلى ساعات متأخرة من الليل من أجل تحضير الحلويات للعرس خاصة مع التعداد الهائل للمدعوين بحيث عزمن أن يكون عرسا بمعنى الكلمة وبالفعل تنوعت الحلويات وتم تحضير الحلويات الجافة الخاصة بالقهوة إلى جانب المقروط والقريوش المرفقين بالشاي مثلما عهدناه في العرس الجزائري حتى أن نادلات القاعة كن يجدن صعوبة كبيرة في توزيع الحلويات كإكرامية لازمة في الأعراس الجزائرية بسبب التعداد الهائل للمدعوات إلا أن الكل تذوق حلويات العرسان والعرائس التي كانت نكهتها خاصة لاسيما وأن النية كانت خالصة من طرف فتيات الجمعية اللواتي اجتهدن في تحضير أنواع من الحلويات وبكميات كبيرة. سوماتي نور الدين: نسعى لكي تكون المبادرة سنوية السيد سوماتي نور الدين الكاتب العام للجمعية الثقافية والخيرية (زهرة المستقبل) لولاية البليدة وفي حوار خصّه لأخبار اليوم قال إن فكرة الزواج الجماعي كانت بعد حضور أعضاء الجمعية لزواج جماعي في زاوية قرآنية بولاية من ولايات الجنوب الجزائري كما أن الزواج الجماعي عرفته ولاية البليدة منذ سنوات سابقة فمن يعود إلى تاريخ الولاية يجد تلك المبادرات الطيبة بحيث كانت تنظمه الزوايا قديما للشبان المعوزين لذلك ارتأينا إعادة إحياء تلك العادات في ولاية البليدة خاصة مع العزوف الكبير عن الزواج من طرف الشباب ويبقى السبب الرئيسي غلاء التكاليف والمهور وقلة الإمكانيات لأغلب الشباب - يقول - وعن كيفية جمع الشباب الراغب في الزواج الجماعي رد محدثنا أن الأمر تم عن طريق إعلانات عبر الشبكة العنكبوتية والفيس بوك وكذا الاتصال بجمعيات عديدة وكان التوافد عليهم كبيرا من طرف المعوزين والفقراء واليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة بحيث هناك ما يقارب 7 عرسان من ذوي الاحتياجات الخاصة تمّ عقد قرانهم وأضاف أن المبادرة هي شبابية بالدرجة الأولى خاصة وأن أغلب أعضاء الجمعية شباب يملأهم الطموح رفعوا شعار خدمة الوطن وتلاحم مختلف فئاته في أوقات الشدة والفرج والزواج وضع العديد من الشبان في شدّة خاصة وأن الشبان يطيلون فترة الخطبة بسبب ظروفهم وكانت الجمعية مفتاح فرج لهؤلاء في استكمال الخطوة بالزواج وفتح بيت في الحلال ويضيف محدثنا يالقول إن أغلب أعضاء الجمعية هم شبان لهم مسار طويل في النشاطات الخيرية وأغلبهم كانوا منتمين إلى تنظيمات طلابية وجمعيات خيرية. أما عن التحضيرات فقال إن التحضير للعرس الجماعي بدأ قبل شهر رمضان المبارك وتواصل العمل حتى في شهر رمضان وكان أعضاء الجمعية يلتقون بصفة يومية ليل نهار وكانت الاجتماعات تتواصل إلى غاية بزوغ الفجر لإنجاح الزواج الجماعي وبالفعل كان زواجا ناجحا بحيث تم تجهيز العرائس بالألبسة كما تم تجهيز البيوت بغرف نوم وأجهزة كهرومنزلية على غرار التلفاز والثلاجة وأشار إلى أن العرسان ليسوا كلهم من ولاية البليدة وهناك عرائس وعرسان من خارج الولاية على غرار المديةالجزائر العاصمة تيبازة الشلف البويرة أي الفرح شمل أغلب البيوت الجزائرية من مختلف الولايات ولم يتم التركيز على شباب ولاية البليدة على الرغم من أن الجمعية ذات طابع ولائي إلا أن مساعي الخير امتدت إلى باقي الولايات وأضاف أن جمعية زهرة المستقبل تسعى لأن تكون المبادرة سنوية في حال تلقي الدعم وتمويل ذلك المشروع الهام خاصة وأن الجمعية تعاني كثيرا من نقص الدعم وكان العرس إنجازا من إمكانياتها البسيطة والمبادرات الطيبة لبعض المحسنين كما اغتنم الفرصة ووجه تحية شكر وعرفان لقائد الناحية العسكرية الأولى لولاية البليدة وكذا أفراد الجيش الوطني الشعبي لأنهم فتحوا الأبواب أمام الجمعية وسخروا لهم كافة الإمكانيات لإنجاح العرس كما شكر كل من ساهم من قريب أو بعيد ولو بالدعاء لإنجاح هذه التظاهرة الحميدة وهي بالفعل تحدّ كبير انتصرت فيه الجمعية بإكمال نصف دين 50 شابا وشابة.