للمطالبة بالترحيل سكان جاييس ينتفضون أمام مقر بلدية بولوغين مليكة حراث خرج سكان موقع جاييس القصديري في اعتصام أمام مقر بلدية بولوغين لتطالب بترحيلها خلال عملية إعادة الإسكان ال 21 المتواصلة. وقد أكد ممثل السكان أنهم يعيشون حالة هلع ورعب دائمين نتيجة تواجد سكناتهم بأعالي المنحدرات وما زاد قلقهم ومخاوفهم هو انزلاق التربة الذي يهدد سلامتهم وأمنهم فضلا عن تلك البيوت الضيقة التي لا تتعدى مساحة الغرف بها أربعة أمتار وبين أحضان البؤس الشقاء وحياة معيشية صعبة جدا تنعدم فيها أدنى ظروف العيش الكريم بعيدة كل البعد عن أنظار المسؤولين المحليين الذين لا يعرفون طريق الى الحي إلا في حال حدوث انهيار مباني أو حوادث مماثلة فتكتفي بتسجيل تقارير بالحادثة ليبقى الوضع ما هو عليه دون أن يكلفوا أنفسهم يوما تفقد تلك العائلات المنكوبة والمنسية والوقوف على حجم الوضع المزري الذي تتخبط فيه منذ قرابة ال20 سنة دون أن تعرف شكاويهم أي بصيص أمل أو بزوغ نور ينهي متاعبهم رغم عملية الإحصاء المتتالية وتحبين الملفات خلال أشهر إلا أن لحد الساعة لم تظهر آية أخبار مفادها إدراج قائمة أسمائهم ضمن المرحلين رغم عمليات الترحيل المتتالية. تستنجد تلك العائلات التي تجاور مختلف الحيوانات كالقوارض والأفاعي والقاطنة في غرف شبيهة بالمغارات بإحدى المنحدرات بأعالي بلاطو المعروفة بجاييس بوالي العاصمة عبد القادر زوخ بغية انتشالها الحياة البائسة والمأساوية التي وصفوها بالكارثية حيث تتخبط في معاناة وصراع دائم سواء من انزلاق التربة الذي يهدد حياتهم أو من تردد الخنازير والثعابين بالمنطقة كون تواجد الموقع القصديري بمحاذاة الغابة رغم ذلك إلا أن السلطات غائبة تماما ولا تعرف أي تدخل يذكر رغم استغاثة القاطنين ومطالبتهم المتكررة للوقوف على حجم المعاناة والحياة المعيشية البدائية التي يصارعونها في هذه الجحور التي سماها قاطنوها بكل المسميات جراء أزمة الضيق وتردي وضعية السكان بداخلها نظرا لافتقارها لأدنى ضروريات العيش الكريم فلا غاز ولا ماء ولا قنوات صرف المياه وحتى الكهرباء تم إيصالها بطريقة عشوائية تم جلبها من عند الجيران وتسببت عدة مرات في إحداث شرارة كهربائية كادت أن تودي بحياتهم خصوصا في فصل الشتاء حيث تسربت مياه الأمطار إلى كامل السكنات نتيجة تصدعات الجدران والتشققات البالغة التي تعرفها الغرف ناهيك عن الرطوبة العالية التي تساهم بشكل كبير في معاناة العائلات التي تضطرها الظروف إلى رفع مستلزماتها وأفرشتها فوق الطاولات ويقول السيد مولود.ف إنه كان في السابق يقيم في باب الوادي رفقة عائلته لكن بعد زواج شقيقه الأكبر وبعد تزايد عدد أفراد العائلة كثرت المشاكل بسبب الضيق لذا أراد أن يستقل رفقة عائلته ليجد نفسه مقيما في غرفة شبيهة بالكهف ورغم إيداعه عدة ملفات خاصة بسكن اجتماعي إلا أنه لم يستفد الى يومنا هذا مضيفا الى أن منذ ذلك الوقت وهو في جحيم حقيقي وواقع مر نتيجة الوعود المتتالية للسلطات البلدية الذين لا يتطلعون على الوضعية المزرية التي تعيشها تلك العائلة وكل العائلات المقيمة بذات الحي. كما يضاف إلى جملة المشاكل انتشار القوارض والجرذان التي تغزو المكان وتتقاسم معهم شبه المنزل على -حد تعبيرها- الأمر الذي زاد أوضاعهم سوءا ونغص عليهم راحتهم بالفعل أنها حياة حيوانية تعيشها العائلات فضلا عن الخطر المتربص بهم جراء انزلاق التربة الذي تعرفه المنطقة من جهة والخنازير التي تهدد أمنهم وحياتهم من جهة أخرى هذا الوضع وقفت عليه (أخبار اليوم) أثناء زيارتها لذلك الموقع الذي حملنا أصحابه مسؤولية إيصال صرختهم للسلطات المعنية في مقدمتها والي العاصمة للعمل على ترحيلها إلى سكنات الكرامة.