أزيد من 400 عائلة تطالب بالترحيل سريعا الخنازير ترعب سكان أعالي الزغارة ببولوغين! مليكة حراث تترقب العائلات القاطنة بأعالي منطقة الزغارة ببولوغين بالعاصمة ترحيلها خلال عملية إعادة الإسكان ال 21 المنتظرة خصوصا وأن تلك العائلات تعيش حالة هلع ورعب دائمين نتيجة تواجد سكناتهم بأعالي المنحدرات وما زاد قلقهم ومخاوفهم هو انزلاق التربة الذي يهدد سلامتهم وأمنهم. يعيش هؤلاء في غرف لا تتعدى مساحتها أربعة أمتار وبين أحضان البؤس والشقاء وحياة معيشية صعبة جدا تنعدم فيها أدنى ظروف العيش الكريم بعيدة كل البعد عن أنظار المسؤولين المحليين الذين لا يعرفون طريق إلى الحي إلا في حال حدوث انهيار مباني أو حوادث مماثلة فتكتفي بتسجيل تقارير بالحادثة لتبقى دار لقمان على حالها دون أن يكلفوا أنفسهم يوما تفقد تلك العائلات المنسية والوقوف على حجم الوضع المزري الذي تتخبط فيه منذ سنوات طويلة دون أن تعرف شكاويهم أي بصيص أمل أو بزوغ نور ينهي متاعبهم رغم عملية الإحصاء المتتالية وتحيين الملفات خلال أشهر إلا أن لحد الساعة لم تظهر أية بوادر أو أخبار مفادها إدراج أسمائهم ضمن قائمة المرحّلين. تستنجد تلك العائلات بالسلطات المحلية على رأسها والي العاصمة زوخ من أجل إخراجهم من الوضعية الكارثية والقاسية التي وصفوها بالمزرية حيث تتخبط في معاناة وصراع دائمين سواء انزلاق التربة الذي يهدد حياتهم أو تردد الخنازير والثعابين على المكان لكون تواجد الموقع الفوضوي بمحاذاة الغابة ورغم ذلك إلا أن السلطات غائبة تماما ولا تعرف أي تدخل يذكر رغم نداءات المواطنين ومطالبة هؤلاء للوقوف على حجم المعاناة والحياة المعيشية البدائية التي يصارعونها في هذه الجحور التي سماها قاطنوها بكل المسميات جراء أزمة الضيق وتردي وضعية السكان بداخلها نظرا لافتقارها لأدنى ضروريات العيش الكريم فلا غاز ولا ماء ولا قنوات صرف المياه وحتى الكهرباء تم إيصالها بطريقة عشوائية تم جلبها من عند الجيران وتسببت عدة مرات في إحداث شرارة كهربائية كادت أن تودي بحياتهم خصوصا في الأيام الأخيرة التي عرفت تساقط أمطار بكميات معتبرة وفصل الشتاء عامة حيث تتسرب فيه مياه الأمطار إلى كامل السكنات نتيجة تصدعات الجدران والتشققات البالغة التي تعرفها الغرف ناهيك عن الرطوبة العالية التي تساهم بشكل كبير في معاناة العائلات إنه فعلا واقع مأساوي وقفت عليه (أخبار اليوم) أثناء زيارتها لعين المكان بأعالي بولوغين وقد حمّلتنا العائلات القاطنة بتلك السكنات الفوضوية المسؤولية لرفع ندائها عبر صفحاتنا لوالي العاصمة عبد القادر زوخ علها تجد آذان صاغية والعمل على محمل الجد بترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ ماء الوجه وتنتشلهم من الحياة البدائية.