أفادت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية أمس الاثنين أن إسرائيل أوصلت رسالة سرية إلى الولاياتالمتحدة ودول أوروبية تطلب منها دعم استقرار نظام الرئيس المصري حسني مبارك الذي يواجه موجة احتجاجات شعبية كبيرة. وفي هذه الرسالة يقول المسؤولون الإسرائيليون انه "من مصلحة الغرب وكل الشرق الأوسط الحفاظ على استقرار النظام في مصر". وطالبت هذه الرسالة التي وجهت الاسبوع الماضي بحسب الصحيفة انه "يجب وقف الانتقادات العلنية للرئيس حسني مبارك". ومن جهتها اعتبرت إذاعة الجيش الإسرائيلي التي نقلت هذه المعلومات أن هذه المبادرة تشكل انتقادا للولايات المتحدة ودول أوروبية لا تدعم نظام مبارك. وردا على أسئلة وكالة فرانس برس رفض ناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيد أو نفي هذه المعلومات. وحتى الآن لزم القادة الإسرائيليون الصمت عموما بخصوص المظاهرات في مصر فيما أمر نتنياهو وزراءه بالامتناع عن الإدلاء بتصريحات. واكتفى نتنياهو الأحد بالتأكيد أن إسرائيل "تريد الحفاظ على السلام مع مصر" وكذلك على "الاستقرار والأمن الإقليمي" وذلك على خلفية المظاهرات التي تهدد نظام مبارك. وأبرمت مصر معاهدة سلام مع إسرائيل مقابل انسحابها من كافة الأراضي المصرية التي احتلتها في جوان 1967. ورغم أن هذا السلام اعتبر "بارداً" على الدوام لأنه اقتصر على العلاقات الدبلوماسية بدون أن ينعكس تقارباً بين الشعبين، فقد صمد أمام حربين في لبنان (1982 و2006) وانتفاضتين للفلسطينيين (1987 و2000) وجمود عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وهذا بسبب السياسة الانبطاحية التي انتهجها الرئيس مبارك أمام إسرائيل.