بعثت الدولة العبرية برسائل رسمية إلى كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين وروسيا وكندا ودول أوروبية طالبت فيها بكبح الانتقادات الصادرة عن قادتها ضد الرئيس المصري حسني مبارك، مؤكدة على وجود مصالح للغرب في الحفاظ على استقرار النظام المصري الحالي . وقالت صحيفة "هآرتس" الصادرة أمس أن إسرائيل أبرزت في اتصالات مع دول العالم بأن استقرار نظام مبارك يساهم في استقرار الشرق الأوسط كله وهو ما يوجب حسبها كبح الانتقادات العلنية الموجهة ضده.وجاءت هذه الرسائل الإسرائيلية عقب صدور العديد من التصريحات والبيانات عن عواصم غربية منها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي تظهر حسب قول الصحيفة أن تلك الدول "سئمت" من نظام مبارك.وتجدر الإشارة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يمتنعون إلى حد الساعة عن التحدث في موضوع الاحتجاجات الشعبية ضد النظام المصري، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالب وزرائه والمتحدثين الرسميين بعدم إطلاق أي تصريحات حول الموضوع ورغم ذلك نقلت "هآرتس" عن موظفين كبار قولهم إن وزارة الخارجية الإسرائيلية أرسلت مساء السبت الماضي تعليمات إلى عشرة سفراء في دول مركزية بينها الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وكندا وعدة دول أوروبية وطولبوا بالاتصال مع مسؤولين في وزارات الخارجية ومكاتب رؤساء أو رؤساء حكومات تلك الدول وتسليمهم رسالة من الحكومة الإسرائيلية بشأن أهمية الاستقرار في مصر، وأكدت أنه جاء في البرقيات الدبلوماسية السرية للسفراء أنه يجب تمرير الرسالة الإسرائيلية على وجه السرعة إلى المسؤولين في تلك الدول واستخدام المعلومات التي تضمنتها البرقية الإسرائيلية بحساسية بالغة.. ويذكر أن أوباما دعا مبارك إلى تنفيذ خطوات عملية من أجل دفع حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر والامتناع عن المساس بالمتظاهرين، في وقت يسود في إسرائيل استياء كبير من السياسة المعلنة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تجاه نظام مبارك، حيث أكد موظف إسرائيلي كبير أن كلا من الأمريكيين والأوروبيين ينجرون وراء الرأي العام ولا يفكرون بمصالحهم الحقيقية.