اقتحامات مكثفة للأقصى وسط حملة اعتقالات كبرى مخطط لتهويد القدس بحي استيطاني ضخم كشف موقع (والا) على وقع اقتحام المسجد الأقصى وحملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال في مناطق مختلفة من الضفة الغربية النقاب عن خطة تعمل بلدية الاحتلال في القدس على تمريرها والمصادقة عليها تقضي بإقامة (حي استيطاني) كبير يضم آلاف الوحدات الاستيطانية على طرق الأنفاق جنوب غرب القدسالمحتلة. وتطلق بلدية احتلال على المنطقة المخصصة لإقامة الحي الاستيطاني الجديد اسم (موقع أشجار الزيتون) وذلك تيمناً بأشجار الزيتون التي تغطي مساحة المنطقة البالغة 280 دونم غالبيتها العظمة ملكية خاصة. ويقف الجنرال احتياط (نحاميا دويدي) الذي يعمل حالياً في مجال العقارات وراء المخطط الاستيطاني الذي دأب يسعى لإقامته منذ 8 سنوات ويبدو أن مخططه نال في الفترة الأخيرة الدعم المطلوب لتمريره. وقال رئيس لجنة البناء والتخطيط المحلية ونائب رئيس بلدية الاحتلال مئير تورجمان إن الخطة الاستيطانية المذكورة سيتم المصادقة عليها فور عرضها على اللجنة وفقاً للإجراءات المتبعة. شرعنة الاستيطان وفي سياق مشابه حذر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي من خطورة تمرير تشريعات في الكنيست لشرعنة بؤر استيطانية مقامة على أراض فلسطينية خاصة للاستيلاء عليها بغطاء قانوني. ودعا المالكي في بيان صحافي الدول التي تحترم القوانين الدولية في تشريعاتها إلى سرعة التحرك لدرء هذا الخطر الاستيطاني المحدق بالأرض الفلسطينية. وقال إن الحكومة تسعى للتوصل إلى صيغة (قانونية) تمكنها من الالتفاف على قرار المحكمة العليا القاضي بهدم وحدات استيطانية في البؤرة المسماة (عمونا) كانت أقيمت على أراض فلسطينية خاصة. وأضاف أن وزيرة العدل الإسرائيلية إيليت شاكيد تترأس طاقماً خاصاً شُكل بقرار حكومي رسمي للبحث عن وسائل تعيق تنفيذ قرار هدم المستوطنة المذكورة في وقت تتصاعد فيه حملات المستوطنين الداعية إلى عدم تنفيذ قرار المحكمة. واعتبر المالكي أن تمرير قرار الهدم وتطبيقه مع نهاية العام الجاري كما هو مقرر سيفتح الباب أمام عشرات عمليات الهدم لأحياء استيطانية كاملة تضم مئات الوحدات الاستيطانية المقامة على أراض فلسطينية خاصة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دعت مساء أول من أمس عقب اجتماعها في رام الله جامعة الدول العربية إلى تكثيف الجهود لتقديم مشروع قرار خاص بالاستيطان إلى مجلس الأمن الدولي. اقتحام ومن جهة ثانية اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة في مجموعات متتالية وسط حراسة معززة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال الإسرائيلي. وتزامنت الاقتحامات مع اقتحام خبير آثار وعناصر من القوات الخاصة لمسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى لمعاينة أعمال الصيانة والترميم التي تنفذها دائرة الأوقاف الإسلامية التي تم توقيفها بالقوة قبل أيام. وأفاد شهود عيان بأن مجموعات المستوطنين تنفذ جولات استفزازية في المسجد الأقصى تتصدى لها مجموعات من المصلين وطلبة حلقات العلم بهتافات التكبير الاحتجاجية. ويشهد المسجد الأقصى وجوداً ملحوظاً للمواطنين من القدس وخارجها استجابة لدعوة الهيئات المقدسية المختلفة بالمزيد من شد الرحال إلى الأقصى لإحباط مخططات منظمات الهيكل المزعوم التي دعت أنصارها لمشاركات واسعة في اقتحام الأقصى قبل موعد احتفالاتها بما يسمى (ذكرى خراب الهيكل) الذي يحل في 14 من أوت الجاري. اعتقالات وإلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية وصباح أمس 18 فلسطينياً من عدة بلدات في الضفة الغربيةالمحتلة. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي أن قوات الاحتلال اعتقلت 9 فلسطينيين من عدة بلدات في الخليل وبلداتها جنوبالضفة الغربيةالمحتلة وسبعة من بلدة دير أبو مشعل في محافظة رام الله والبيرة. وفي السياق ذاته اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا من طولكرم وآخر من قلقيليا شمال الضفة الغربيةالمحتلة. دعوة طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وزارات خارجية الدول المعنية بالعملية السياسية في الشرق الأوسط إرسال موفدين عنها وعن وزارات العدل ودبلوماسيين من بعثاتها المعتمدة في فلسطين لمراقبة التحايل الإسرائيلي على القانون ل(تمرير تشريعات تسمح بالاستيطان على أراضي فلسطينية خاصة).