كشفت منظمة التحرير الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت، منذ بداية العام الجاري، ما يقارب 478 منزل ومنشأة في كافة محافظاتالضفة الغربية، بما فيها القدسالمحتلة. ووثق تقرير صدر عن مركز الدراسات والتوثيق التابع للمنظمة، الذي نشرت نتائجه امس، عمليات هدم منازل الفلسطينيين والمنشآت وأوامر الهدم التي تم توزيعها خلال هذا العام حيث تم هدم نحو 247 منزل ونحو 231 منشأة مختلفة. وأوضح أن سلطات الاحتلال تواصل سياسة التطهير العرقي بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية، من خلال سياسة هدم المنازل والمنشآت التجارية والصناعية والزراعية، لاقتلاع المواطنين من أراضيهم، وأصبحت تستخدمها كسياسة عقاب جماعي. وأشار التقرير إلى أن سياسة هدم المنازل تعتبر سياسة قديمة جديدة لقادة الاحتلال، تعمل من خلالها على تفريغ السكان وتهجيرهم وإحلال المستوطنين مكانهم. وبهذا الخصوص، أوضح التقرير أن الإحتلال يقوم بهدم منازل ومنشآت الفلسطينيين في مناطق حساسة وذات أهمية إستراتيجية مثلما يجري في مدينة القدسالمحتلة والأغوار بحجج واهية، مثل عدم الترخيص أو بذريعة الأسباب الأمنية والعسكرية. وتتذرع سلطات الاحتلال بأن هذه المنازل والمنشآت تقع ضمن المناطق المصنفة، حسب اتفاقية أوسلو الثانية لعام 1995، حيث تقع المناطق المصنفة ج تحت السيطرة الإسرائيلية بشكل كامل أمنيا وإداريا، وتدعي إسرائيل بأن هذه المنازل المستهدفة تم بناؤها دون الحصول على ترخيص من الإدارة المدنية. وأوضح التقرير أن سياسة هدم المنازل تستخدم كعقاب جماعي لعائلات منفذي العمليات الفدائية، لاعتقادهم بأنها وسيلة ردع للآخرين، لمنعهم من التفكير بالقيام بعمليات ضد الاحتلال. عشراوي تدعو المجتمع الدولي للتحرك بحزم ضد الاستيطان أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، ان المخطط الاستيطاني التصعيدي، الذي تعده الحكومة الإسرائيلية، يتطلب خطوات فورية وحازمة من قبل المجتمع الدولي. وقالت عشراوي في تصريح صحفي، إن إمعان إسرائيل في سياساتها الأحادية واستمرارها في سرقة الأراضي وبناء وتوسيع المستوطنات وخاصة في مشروع E1 هو رسالة استفزاز وتحد للمجتمع الدولي تؤكد نيتها ومساعيها الحثيثة لتدمير فرص السلام من خلال العمل بشكل فعلي على عزل القدس عن محيطها الفلسطيني وتقسيم الضفة الغربية وتفتيت وحدة أراضي دولة فلسطين بهدف فرض إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية. ودعت عشراوي المجتمع الدولي بتنفيذ إدانته ورفضه لجميع أشكال الأنشطة الاستيطانية عبر اتخاذ تدابير ملموسة وفاعلة من أجل كف يد إسرائيل عن أراضي وموارد ومقدرات الشعب الفلسطيني مشددة على ضرورة رد إسرائيل ومحاسبتها على انتهاكاتها المخالفة لقواعد القانون الدولي والاتفاقات الموقعة واستخفافها بقرارات الشرعية الدولية. وكانت حركة السلام الآن الإسرائيلية قد كشفت عن مخطط تعده وزارة الإسكان الإسرائيلية يتضمن بناء 55548 وحدة استيطانية غير شرعية في مناطق الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة ويشمل مشاريع لبناء أكثر من 25 ألف وحدة شرق جدار الفصل العنصري و8372 وحدة في منطقة 1 ومستوطنتين جديدتين هما جفعات ايتام، جنوب مدينة بيت لحم وترونوت بروش، شمال وادي الأردن وأكثر من 12 ألف وحدة في مدينة القدس وبلدتها القديمة وغيرها من الخطط الاستيطانية غير الشرعية. المستوطنون يواصلون اقتحامهم للمسجد الأقصى واصلت مجموعات من المستوطنين اليهود، أمس، إقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، ونفذت جولات مشبوهة واستفزازية في المسجد. وتصدى المصلون وطلبة مجالس العلم لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير، في الوقت الذي وفرت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الحراسة لمجموعات المستوطنين خلال إقتحامها للأقصى والتجول فيه. ويتواجد في الأقصى عشرات المصلين والطلبة، فيما انتشرت حراسة إسرائيلية في جميع أرجائه، كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مقر لجنة زكاة بيت لحم واستولت على بعض محتوياته. وفي إطار حملة الاعتقالات، أسرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيا من مدينة جنين، شمال الضفة الغربية. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية وفا ، أن قوات الاحتلال اعتقلت طالبا جامعيا، بعد اقتحامها لمدينة جنين ومداهمة منزله في حي البساتين وتفتيشه.