بحثا عن الراحة والهدوء الحدائق والمساحات الخضراء وجهة العائلات صيفا سطرت العديد من العائلات برامج متنوعة من أجل قضاء وقت ممتع خلال العطلة الصيفية حيث نظمت الكثير منها رحلات إلى شواطئ البحر بالولايات الساحلية ومنها من كانت إمكانياتها المادية بسيطة لا تسمح بالإقامة في منتجعات سياحية لذلك وضعت برامج أخرى تتنوع بين الذهاب إلى البحر وزيارة الحدائق العمومية والمساحات الخضراء خصوصا في الفترة المسائية من أجل التمتع بأجواء عائلية مميزة. عتيقة مغوفل يفضل العديد من الناس البحث عن الراحة والهدوء في أيام عطلتهم وذلك من أجل الابتعاد عن الضوضاء وضغط العمل داخل المكاتب وهو ما يجعلهم يهربون من الشواطئ التي تعج بالمصطافين وتفضيل الأماكن الخضراء على غرار غابة بوشاوي وحديقة الحامة بالجزائر العاصمة. حديقة الحامة... فضاء مريح للعائلات تعتبر حديقة الحامة واحدة من أكبر الحدائق على المستوى الوطني وحتى العالمي فقد صنفها بعض الخبراء على أنها واحدة من أجمل خمس حدائق في العالم فهي تعد موسوعة عالمية في أنواع النباتات التي تحتويها بالإضافة إلى وجود حديقة الحيوانات فيها وهو الأمر الذي يجعلها قبلة العديد من المواطنين العاصميين وحتى من الولايات المجاورة فالزائر للحديقة خصوصا في الفترة المسائية يعجب من الاقبال الكبير للمواطنين عليها الذين يفضلون قضاء وقت ممتع فيها حيث تقوم العديد من العائلات الزائرة للحديقة باصطحاب أباريق القهوة والشاي بالإضافة إلى بعض المكسرات والحلويات المنزلية ويبقون هناك يتبادلون أطراف الحديث ويستمتعون بالنسيم العليل في حين فإنها فرصة للأطفال حتى يلعبوا ويمرحوا في الفضاء الشاسع للحديقة كما لا تفوت الكثير من العائلات فرصة زيارة حديقة الحيوانات المتواجدة بها وكذا الجناح الخاص بالنباتات وذلك من أجل تثقيف الأطفال وملأ رصيدهم المعرفي. والجدير بالذكر أن(أخبار اليوم) قامت بالتقرب من إحدى العائلات التي التقيناها من خلال الزيارة التي قادتنا إلى الحديقة هذه العائلة قصدت الحديقة من حي المدنية وهو أحد الأحياء المجاورة لها وما شد انتباهنا أن تلك العائلة كان يبدو أنها كانت مستمتعة بوقتها في المكان وقد كانت تتكون من سبعة أفراد الأب الأم وثلاثة أطفال بالإضافة إلى الجدة والخالة كانوا يفترشون الأرض وأمامهم إبريقان واحد للقهوة وآخر للشاي وبعض الحلويات والسندويتشات للأطفال الذين كانوا يحومون ويلعبون من حولهم وفي حديث جمعنا بهم أكد لنا الأب انه يقوم بإحضار زوجته وأولاده إلى المكان مرتين في الأسبوع تقريبا من أجل تغيير الجو والتمتع ببعض الهدوء والهواء النقي خصوصا وأنهم يسكنون بعيدا عن الحديقة فهو من الناس الذين يحبون التغيير ولا يحب قضاء العطلة على شاطئ البحر فقط. إقبال كبير على غابة بوشاوي إلى جانب حديقة الحامة هناك بعض العائلات من تفضل فضاءات أخرى متواجدة بالعاصمة من بينها غابة بوشاوي هذا الفضاء الرحب يوفر لزائره الراحة والاستجمام بالإضافة إلى الهدوء والسكينة كما أنه مكان يضم العديد من المرافق الرياضية وكذا التسلية للزائرين هذا دون الحديث عن تواجد عدد كبير من الشبان الذين يقومون بكراء الأحصنة للأطفال والكبار وهي فرصة للكثيرين من أجل أخذ صور السلفي كما يقوم العديد من أصحاب تلك الدواب ببعض الرقصات والحركات التي تثير انتباه وإعجاب العديد من الزوار والجدير بالذكر أن العديد من العائلات التي تزور غابة بوشاوي عادة ما تقضي فيها ساعات طويلة حتى وقت متأخر من الليل حيث يقوم العديد من الناس بجلب آلات الشواء معهم بحيث يقومون بتحضير الشواء هناك كما يقوم العديد من الزوار بممارسة مختلف الأنشطة الرياضية والمثير في الانتباه أن بعض الأزواج يقومون بممارسة الرياضة رفقة زوجاتهم وذلك للتمتع بجسم وقوام جميلين. وحتى نرصد أجواء الأمسيات الصيفية في غابة بوشاوي قمنا بالتقرب من بعض العائلات التي كانت متواجدة في المكان ويتعلق الأمر بعائلة (واكلي) التي تقطن بالجزائر العاصمة العائلة كانت متكونة من حوالي 11 فردا جاؤوا كلهم من أجل قضاء بعض الوقت المرح هناك حيث قررت العائلة أن تتناول عشاءها هناك أين قامت النسوة بتحضير الأكل في البيت الذي تنوع بين السلطات والمقبلات الخفيفة وسندويتشات بأذواق كثيرة كما أحضر الأطفال دراجاتهم وألعابهم المتنوعة من أجل اللهو وليس هذا فحسب فقد قام الأب بشواء بعض حبات الذرة الشهية لأطفاله.