ستكون شخصية الشيخ مبارك الميلي واسهاماته في الحركة الإصلاحية الوطنية موضوع ملتقى علمي يومي التاسع والعاشر فيفري الجاري حسب ما علم من مدير دار الثقافة . ويتزامن هذا الملتقى الذي ينظم بمبادرة من دار الثقافة وشعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مع إحياء الذكرى ال66 لوفاة الشيخ مبارك الميلي في التاسع فيفري 1945 . ومن المنتظر أن يتميز هذا اللقاء حسب مدير دار الثقافة السيد عمار عزيز بتقديم عديد المحاضرات يوم 10 فيفري تتناول محاور مرتبطة بتقديم أعلام ولاية ميلة والحياة الثقافية بميلة نهاية القرن التاسع عشر وشخصية الشيخ مبارك الميلي كرجل إصلاح ودعوة وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وينشط هذا الملتقى حسب المنظمين أساتذة معروفون من أمثال الدكتور عبد الله بوخلخال وشرفي الرفاعي وعمار طالبي ومحمد الهادي الحسني ومحمد الأكحل شرفاء. وولد الشيخ مبارك الميلي سنة 1898 بقرية أولاد مبارك احدى القرى باعالي ميلة وهو من قادة جمعية العلماء المسلمين التي تأسست في 1931 حيث كان عضوا في مجلس إدارتها مكلفا بالمالية . وعرف عن هذا العلامة الكبير خريج جامع الزيتونة (تونس) سنة 1924 بعد حصوله على شهادة العالمية باهتمامه الشديد بالتعليم حيث أسس مدرسة حياة الشباب بميلة.وقد أقام طويلا بمدينة بالأغواط بالجنوب الجزائري . ومن أبرز مؤلفات الشيخ مبارك الميلي المشهورة "تاريخ الجزائر في القديم والحديث"و "رسالة الشرك ومظاهره" وكذا مجموعة من المقالات القيمة والبحوث كتبها في جرائد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كصحيفة "المنتقد" و"البصائر" و"الشهاب" التي كان يملكها العلامة الراحل عبد الحميد ابن باديس.