خلفت الأمطار والسيول المتساقطة خلال الأيام الماضية بولاية الشلف خسائر مادية معتبرة عبر العديد من البلديات وتعطل مصالح المواطنين وخاصة العمال وتلاميذ المؤسسات التربوية بسبب انقطاع الطرقات وشل الحركة المرورية أو الأضرار الناجمة ببعض المؤسسات وخاصة ورشات البناء، حيث تميزت الأيام الماضية منذ مطلع هذا الأسبوع بموجة برد قارسة وتساقط كميات معتبرة من الأمطار وصلت الى أكثر من 30ملم ببعض المناطق. وأدت سيول الأمطار المتساقطة بغزارة على أرجاء ولاية الشلف الى تسجيل خسائر كبيرة من تهدم مباني طوبية ، انجراف التربة وسقوط الصخور من أعالي الجبال إضافة الى هيجان بعض الأودية وانزلاق التربة . وقد سجلت هذه الأضرار بكثير من البلديات منها بلدية بريرة أين خلفت التساقطات المطرية تهدم عدة سكنات طوبية مما أجبر قاطنيها على المبيت في الخلاء في الوقت الذي تعرض فيه البيت بأكمله الى الانهيار كليا . وحسب مصادرنا اتصل المنكوبون بالجهات المسؤولة بمصالح البلدية في اليوم الثاني قصد البحث عن الإغاثة والمساعدة في الحلول الاستعجالية . وببلدية بني حواء عرفت نفس الوضع بانهيار جدران المباني الطوبية مما استدعى تدخل مصالح البلدية والدائرة لاحتواء النكبة التي ألمت ببعض السكان . كما خلفت تساقطات الأمطار انقطاع الطريق الوطني رقم 24 بمحور القصور وشل الحركة عبر هذا المحور الرابط بين ولاية تيبازة والشلف . وببلدية تنس عرفت هي الأخرى عدة اضطرابات وخسئر مادية منها سقوط الصخور من أعالي الجبال الى الطريق الوطني رقم 19 الرابط بين مدينة تنس وولاية تيسمسيلت ، ومن حسن الحظ لم يخلف سقوط الصخور أي اصطدامات بالمركبات المارة عبر هذا المحور ، بينما خلف هلعا في وسط مستعملي الطريق . كما تسبب سقوط الأمطار الغزيرة في انزلاق التربة بعدة جهات من بلدية تنس . وببلدية تلعصة هي الأخرى عرفت عدة أضرار بالمباني بعد تسرب سيول الأمطار إليها ، ففي حي الزيتون تضررت 10 مساكن من السيول المتدفقة داخل البيوت ، وبحي ن باديس تضرر 11 مسكن وتضرر أيضا 15 مسكن بحي الشهداء و12 مسكن بحي بوعزة . وفي الوقت الذي عرفت فيه تسربات السيول داخل المنازل بهذه الأحياء سارعت مصالح البلدية الى احتواء المشكل وفتح البالوعات عبر العديد من الأحياء ، كما تم فتح الطريق الولائي الذي شلت الحركة به والرابط بين بلدية تلعصة والمصدق . كما سجلت أضرار مادية أخرى واضطرابات في البرنامج اليومي للعمال والطلبة بالبلديات الثلاث المتواجدة جنوب غرب عاصمة الولاية وهي سنجاس ، الحجاج ، وبلدية أولاد بن عبد القادر، حيث عرفت متوسطة بن شاشة لخضر تضرر كبير بعد أن غمرتها مياه الأمطار وتحول أقسامها على شكل مسابح مما أجبر التلاميذ على مقاطعة الدراسة والعودة من حيث أتوا . ومن جهة أخرى عرف وادي تسيغاوت هيجانا كبيرا مما جعل عدة أحياء ببلدية سنجاس التأهب لأي طارئ بعد أن قاموا بحزم أمتعتهم استعدادا للهروب. ونفس الهيجان عرفه واد وادي الفضة الذي يصب في وادي الشلف مرورا ببلدية بني بوعتاب ، الكريمية وادي الفضة وأيضا وادي حرشون هو الآخر خلق هلعا في وسط سكان حرشون ، الملعب ، المزاوات والقرية . وسيول الأمطار المتدفقة خلال الأيام الماضية تسببت في حجز المواشي من الأغنام ، الماعز والبقر داخل اصطبلاتها ولم تبارحها خوفا من الانجراف وهيجان الأودية ، وحسب مصالح الحماية المدنية لم تسجل أي خسائر بشرية .