رغم حملات التشويش المغربية القضية الصحراوية تشق طريقها داخل المؤسسات الأوروبية أكد الوزير الصحراوي المنتدب المكلف بأوروبا محمد سيداتي أن القضية الصحراوية بدأت تشق طريقها داخل الهيئات والمؤسسات الأوروبية رغم ما تقوم به دولة الاحتلال المغربية من حملات تشويش. وقال سيداتي في مداخلة له يوم الثلاثاء ضمن أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في طبعتها السابعة بمدينة بومرداس أن قضية الصحراء الغربية بدأت تشق طريقها داخل الهيئات والمؤسسات الأوروبية وتطرح نفسها بقوة رغم التعتيم ومحاولات التشويه التي يقوم بها المغرب. وأوضح الوزير الصحراوي أن القضية الصحراوية سجلت تقدما مهما داخل الأوساط السياسية والقضائية الأوروبية بعد اعتراف محكمة العدل الاوروبية بجبهة البوليزاريو كشخصية اعتبارية دولية وممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي في رفع دعوى قضائية ضد اتفاقيات الاتحاد الأوروبي مع الاحتلال المغربي والتي تشمل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية حيث أصدرت المحكمة الاوروبية حكما ينص على عدم وجود سيادة للمغرب على إقليم الصحراء الغربية. وأضاف أن المحكمة الأوروبية طالبت بتعليق اتفاقية الشراكة الإوروبية مع المغرب والمتعلقة باستيراد المواد الفلاحية والسمكية القادمة من المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ما دفع بالعديد من الدول الأوروبية إلى فسخ هذه الاتفاقيات وتجنب التوقيع على اتفاقيات اقتصادية مع المغرب وهو ما يضع المغرب في عزلة دولية. وأشار المسؤول الصحراوي إلى الصدمة التي أصابت المغرب وحلفائه بعد صدور القرار مما جعلهم يسارعون للتقدم بطعن ضد الحكم الصادر عن محكمة العدل الاوروبية لوقف تنفيذه الذي يهدد مصالحهم الاقتصادية. من جانب آخر نظمت رئاسة الجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية وجبهة البوليزاريو يوم الثلاثاء وقفة تأبينية على روح فقيد الشعب الصحراوي الرئيس الراحل محمد عبد العزيز وسط اجواء من العزيمة والإصرار على مواصلة الكفاح إلى غاية الحصول على الإستقلال. ووقف المشاركون في هذه الجامعة الصيفية التي تضم حوالي 400 إطار صحراوي إلى جانب شخصيات دولية ناشطة في الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها وقفة تأبينية على روح الرئيس الراحل محمد عبد العزيز كما تم عرض شريط مصور لمقتطفات من خطب الفقيد تتناول موضوع الوحدة الوطنية وإنتفاضة الاستقلال وتقوية صفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي. المجتمع الدولي مطالب بحماية الصحراويين طالبت وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية المجتمع الدولي بوضع آلية أممية لحماية حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة والتقرير عنها وذلك بعد جريمة مقتل شاب صحراوي على يد مستوطن مغربي. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية عن بيان للوزارة الصحراوية استنكارها الشديد لجريمة اغتيال المواطن الصحراوي الشاب محمد فاضل أحنان بمدينة الداخلة المحتلة على يد مستوطن مغربي محملة الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة. وطالبت الوزارة الصحراوية المجتمع الدولي وخاصة الأممالمتحدة بوضع آلية أممية لحماية حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة والتقرير عنها. وأوضح البيان أن المواطن محمد فاظل أحنان (استهدفه مستوطن مغربي ينتمي إلى مليشيات المخزن وذلك من خلال توجيه طعنات بالسلاح الأبيض وسكب عليه سائل كيميائي حمضي خطير بمدينة الداخلة المحتلة). ويتعرض المواطنون الصحراويون في الاراضي الصحراوية المحتلة إلى إنتهاكات حقوقية متنوعة ومتواصلة على يد السلطات الأمنية المغربية وكذلك المستوطنين المغاربة مستغلين في ذلك حالة العزلة السياسية والإعلامية التي تفرضها سلطات الإحتلال على هذه المناطق من خلال منع البعثات الحقوقية والإعلامية الداخلية والأجنبية من زيارة هذه المناطق.